قال عضو المجلس الوطني لحزب الاشتراكي الموحد والمرشح لخلافة نبيلة منيب على رأس الحزب، نجيب صابر، إن تحالفات الحزب بعد المؤتمر الخامس لا يمكن أن تكون إلا في إطار "جبهة شعبية للنضال" مع قوى اليسار التواقة للتغيير. واستبعد المتحدث في تصريح لجريدة العمق أي تقارب مع الإسلاميين ومع فيدرالية اليسار ومع الأحزاب الإدارية، مشيرا في هذا السياق إلى طي فكرة الاندماجات التي لم يجن منها الحزب إلا الخيبات وضياع الوقت، وفق تعبيره. وشدد المتحدث ضمن تصريحه على ضرورة توجه الحزب إلى بناء الجبهة الشعبية العريضة على قاعدة النضالات الميدانية والإنخراط والدعم للحراكات الشعبية. وبخصوص أهداف الحزب، أوضح صابر أن الحزب سيشتغل في المستقبل على تطوير خطه السياسي يتبنى ديمقراطية بأفق اشتراكي والمنخرط في النضال العالمي من أجل عولمة بديلة وداعم ومنخرط في الحراكات الشعبية. وأشار أيضا إلى أن الحزب مدعو للمحافظة وتقوية المبدأ اليساري للحزب على أساس النضال والتنسيق مع القوى اليسارية الوطنية، وإعادة هيكلته على أسس متينة وحديثة على جميع المستويات الوطنية والجهوية والمحلية وعلى مستوى القطاعات وعلى مستوى التسيير الإداري والتدبير المالي. وقال الأكاديمي صابر نجيب إنه سيسعى في حال فوزه بمنصب الأمين العام إلى تعميم التكوين والتكوين المستمر على مناضلي ومناضلات الحزب من خلال الأكاديمية الحزبية للمناضلين والمناضلات، فضلا عن العمل على تأسيس مركز حزبي للدراسات والأبحاث مهمته الاجتهاد في دعم النضال السياسي على المستويات الفكرية والثقافية والبيئية وتطوير الأداء التواصلي. وكان الحزب قد عقد مؤتمر الخامس ببوزنيقة أيام 20، 21، 22 أكتوبر الماضي، الذي أنهى الولاية الثانية للأمينة العامة نبيلة منيب. وتتجه الأنظار إلى المحطة التنظيمية الموالية وهي انتخاب أعضاء المكتب السياسي ومن خلالها الأمين العام المقبل للحزب ودذلك وفق القوانين المنظمة للحزب. ومن المرتقب أن يصوت المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد الذي انتخبه المؤتمر الخامس، على المكتب السياسي للحزب يوم الأحد المقبل. وفي هذا الصدد، علمت "العمق" بوجود أربعة أسماء على طاولة الاشتراكي الموحد ستتنافس لخلافة نبيلة منيب، وهم "جمال العسري، والأكاديمي نجيب صابر، إلى جانب العلمي الحروني، وعبد الوهاب البقالي الأستاذ الجامعي بمكناس والكاتب السابق لشبيبة الاشتراكي الموحد، وعضو عن فريق الاشتراكي الموحد بمجلس مكناس.