كما كان منتظرا، التقى رئيس الحكومة، عزيز اخنوش، مع النقابات الأكثر تمثيلية (umt- cdt-ugtm-fdt)، صباح اليوم الاثنين، للحديث عن مشاكل رجال ونساء التعليم، في ظل الاحتجاجات التي تخوضها الشغيلة التعليمية والتي توصف بغير المسبوقة. وقالت مصادر جريدة "العمق" إن رئيس الحكومة التقى كل نقابة على حدة بحضور وزيري التربية الوطنية والإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وتم الاستماع لمطالب النقابات التي تشبتت بالمطالب التي يرفعها رجال ونساء التعليم وأهمها إعادة النظام الأساسي إلى طاولة الحوار. وأوضحت مصادر الجريدة أن رئيس الحكومة استعرض خلال لقاءاته بالنقابات التعليمية المجهودات التي تبذلها وزارة التربية الوطنية ومعها باقي القطاعات الوزارية المعنية من أجل تحقيق مطالب رجال ونساء التعليم. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن رئيس الحكومة سيقدم اليوم الاثنين إجابات حول كل الملفات المطروحة عليه من قبل النقابات التي حضرت اللقاءات بعد اجتماع مع الوزراء المعنيين. وانتقدت الFNE عدم توجيه دعوة لها لحضور اللقاء بالرغم من حصولها على صفة الأكثر تمثيلية بعد احتلالها المرتبة الرابعة في نتائج انتخابات اللجان الثنائية الاخيرة. وتأتي ذلك في ظل حالة الاحتقان الذي تعيشه الساحة التعليمية بالمغرب، عقب إقرار النظام الأساسي الجديد لقطاع التعليم، والذي لاقى ردود فعل رافضة من طرف الشغيلة. ولم تفلح وزارة التربية الوطنية في كبح احتجاجات رجال ونساء التعليم بالرغم من الميزانية الضخمة التي خصصتها للنظام الأساسي الجديد لقطاع التربية الوطنية خلال الأربع سنوات المقبلة، والمقدرة بحوالي مبلغ 20 مليار درهم. وفي هذا السياق، علمت جريدة "العمق" من مصادر خاصة، أن الحكومة تدرس وضع خطة تواصلية لتجاوز الاحتقان الذي يعيشه قطاع التعليم منذ صدور مرسوم النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية، أواخر شتنبر الماضي. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن هناك استنفارا على مستوى الحكومة، وخصوصا وزارة التربية الوطنية لتجاوز هذا الاحتقان عبر تكثيف التواصل بشأن النظام الأساسي الجديد، من خلال تقديم توضيحات مفصلة عن مضامينه لتصحيح عدد من المغالطات الرائجة في أوساط أسرة التعليم ودرءا لكل لبس. وسجلت مصادر الجريدة، أن هناك تنسيقا بين فرق التواصل على مستوى رئاسة الحكومة، ووزارة التربية الوطنية، لإطلاق خطة تواصلية في الأيام القليلة المقبلة لتصحيح المغالطات التي تروج حول النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة. وتأتي هذه الخطوة، بعد الانتقادات التي وجهت لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، حول السرعة التي مرر بها مرسوم النظام الأساسي الجديد دون التواصل بشأن مضامينه مع نساء ورجال التعليم.