تمكن المنتخب الوطني المغربي من الفوز في المباراة التي جمعته اليوم بمنتخب ليبريا على أرضية الملعب الكبير بمدينة أكادير، في إطار الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجرى أطوارها بكوت ديفوار مطلع السنة المقبلة. وفاز المنتخب الوطني المغربي بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد سجلهما أمين حارث في الدقيقة 45+2 من عمر المباراة، فيما سجل الهدف الثاني اللاعب أيوب الكعبي في الدقيقة 59 عن طريق ضربة جزاء، والهدف الثالث عن طريق أمين العدلي في الدقيقة 89. ودخل المنتخب الوطني المغربي المباراة بكل من، ياسين بونو، اشرف حكيمي، نايف اكرد، غانم سايس، يحيى عطية الله، أسامة العزوزي، عز الدين اوناحي، بلال الخنوس، أمين حارث، عبد الصمد الزلزولي، ايوب الكعبي. وبهذا الانتصار، رفع المنتخب الوطني المغربي رصيده للنقطة التاسعة في صدارة المجموعة 11، متبوعا بجنوب إفريقيا، المتأهل سلفا بسبع نقاط، بينما تتوفر ليبيريا على نقطة وحيدة، فيما كان أسود الأطلس حققوا انتصارين في هذه المجموعة أمام كل من جنوب إفريقيا وليبيريا ذهابا، قبل أن ينهزموا أمام "البافانا بافانا" بجوهانسبورغ بهدفين لهدف واحد وكانت نتيجة التعادل حسمت المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني المغربي أمام منتخب الكوت ديفورا على أرضية ملعب فيليكس هوفويت بنتيجة هدف مقابل هدف. وارتباطا بالاستحقاقات القارية المقبلة أجريت الخميس الماضي بمدينة أبيدجان قرعة النسخة ال34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقب تنظيمها بساحل العاج خلال الفترة الممتدة من 13 يناير إلى 11 فبراير 2024. وأسفرت القرعة عن وقوع المنتخب الوطني المغربي في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات، الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتانزانيا، فيما جاء منتخب الكوت ديفوار في المجموعة الأولى إلى جانب كل من نيجيريا، غينيا الإستوائية، غينيا بيساو. وستعرف كأس الأمم الإفريقية بساحل العاج، مثل النسختين الماضيتين، مشاركة 24 منتخبا، سبق ل12 منتخبا منها التتويج باللقب الإفريقي، مقسمة على 6 مجموعات وتضم كل مجموعة 4 منتخبات، ويحجز صاحبا المركز الأول والثاني مقعدا في الدور ثمن النهائي، إضافة لأفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث. وتستضيف ساحل العاج نسخة 2023 المؤجلة من يونيو ويوليوز الماضيين إلى الفترة بين 13 يناير و11 فبراير المقبلين في ست مدن، لتجنّب موسم الأمطار خلال أشهر الصيف، وبذلك، ستُقام البطولة في الشتاء للمرة الثانية على التوالي، بعد النسخة الأخيرة في الكاميرون مطلع 2022، عقب تأجيلها جراء تفشي جائحة كورونا. ويسعى المنتخب المغربي، الذي يشارك في كأس أمم أفريقيا للمرة ال19 في تاريخه، لتحقيق لقبه الثاني في كأس الأمم الأفريقية، بعدما أحرز اللقب مرة وحيدة عام 1976 على الأراضي الإثيوبية. ويرغب الجيل الحالي لأسود الأطلس في تحقيق إنجاز جديد، تحت قيادة الناخب الوطني، وليد الركراكي، وذلك بعد مشاركته التاريخية في نهائيات كأس العالم بقطر السنة الماضية، التي شهدت تأهله للدور نصف النهائي في المحفل العالمي، كأول منتخب عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي بالمونديال. يشار إلى أنه ارتقى المنتخب الوطني المغرب لكرة القدم في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ليصبح في المركز ال13 ويواصل تصدر قائمة المنتخابات العربية والإفريقية.