يواجه المنتخب الوطني المغربي، مساء اليوم الثلاثاء، منتخب ليبريا على أرضية الملعب الكبير بمدينة أكادير، في إطار الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجرى أطوارها بكوت ديفوار مطلع السنة المقبلة. المحلل الرياضي إبراهيم السبيطري قال في تصريح لجريدة "العمق"، إنه إلى حدود نهاية العقد الثاني من الألفية الثانية كان المغرب يصنف من بين المنتخبات أبطال العالم في المقابلات الودية، لكن حين كنا ندخل لأي منافسة قارية أو عالمية كنا نصطدم بمنتخب آخر، والسؤال هنا، هل كانت تلك المباريات الودية هي استعراض للعضلات أم هي فرصة لتجربة خطط وميكانيزمات أخرى ومعرفة مكامن الخطأ طالما لديك فرصة للخطأ". وأضاف السبيطري: "أجزم أن في الفترة الماضية كانت الوديات للاستعراض فقط وليس للتجربة والخطأ، وبالنسبة لوليد الركراكي، أظن أنه لا يهتم بالنتيجة بقد ما يهتم بتجربة جميع العناصر والوقوف على كل التفاصيل لتفاديها حين دخوله للمنافسات الرسمية". وتابع "بالنسبة لمباراة ليبيريا أتمنى عدم تجريب مزراوي مرة أخرى في خط الوسط لأنه لم يقنع في المباراتين الوديتين السابقتين، وأتمنى أيضا إعطاء الفرصة لمنير المحمدي وبنعبيد، ويونس عبد الحميد وعناصر الأولمبي عزوزي، ريتشاردسون، الصيباري، الخنوس". وشدد المحلل الرياضي على أنه لا تهم نتيجة المباراة بقدر ما يهم الوقوف على الأخطاء ومكامن الضعف لنصل إلى "كان" الكوت ديفوار ونحن جاهزين، وفي تعبيره. وكانت نتيجة التعادل قد حسمت المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني المغربي أمام منتخب الكوت ديفورا على أرضية ملعب فيليكس هوفويت، بنتيجة هدف مقابل هدف. وارتباطا بالاستحقاقات القارية المقبلة، أجريت الخميس الماضي بمدينة أبيدجان قرعة النسخة ال34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقب تنظيمها بساحل العاج خلال الفترة الممتدة من 13 يناير إلى 11 فبراير 2024. وأسفرت القرعة عن وقوع المنتخب الوطني المغربي في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات، الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتانزانيا، فيما جاء منتخب الكوت ديفوار في المجموعة الأولى إلى جانب كل من نيجيريا، غينيا الإستوائية، غينيا بيساو. وستعرف كأس الأمم الإفريقية بساحل العاج، مثل النسختين الماضيتين، مشاركة 24 منتخبا، سبق ل12 منتخبا منها التتويج باللقب الإفريقي، مقسمة على 6 مجموعات وتضم كل مجموعة 4 منتخبات، ويحجز صاحبا المركز الأول والثاني مقعدا في الدور ثمن النهائي، إضافة لأفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث. وتستضيف ساحل العاج نسخة 2023 المؤجلة من يونيو ويوليوز الماضيين إلى الفترة بين 13 يناير و11 فبراير المقبلين في ست مدن، لتجنّب موسم الأمطار خلال أشهر الصيف، وبذلك، ستُقام البطولة في الشتاء للمرة الثانية على التوالي، بعد النسخة الأخيرة في الكاميرون مطلع 2022، عقب تأجيلها جراء تفشي جائحة كورونا. ويسعى المنتخب المغربي، الذي يشارك في كأس أمم أفريقيا للمرة ال19 في تاريخه، لتحقيق لقبه الثاني في كأس الأمم الأفريقية، بعدما أحرز اللقب مرة وحيدة عام 1976 على الأراضي الإثيوبية. ويرغب الجيل الحالي لأسود الأطلس في تحقيق إنجاز جديد، تحت قيادة الناخب الوطني، وليد الركراكي، وذلك بعد مشاركته التاريخية في نهائيات كأس العالم بقطر السنة الماضية، التي شهدت تأهله للدور نصف النهائي في المحفل العالمي، كأول منتخب عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي بالمونديال. يشار إلى أنه ارتقى المنتخب الوطني المغرب لكرة القدم في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ليصبح في المركز ال13 ويواصل تصدر قائمة المنتخابات العربية والإفريقية.