أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب مجازر بشعة بحق الفلسطينيين ضمن عدوانها المتواصل على غزة، بعدما أبادت أزيد من عشرين عائلة بأكملها، ومسحتها من السجل المدني للسكان بالقطاع المحاصر منذ 16 عاما. فمساء أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، بأن "جرائم الاحتلال بحق عوائلنا الفلسطينية أدت إلى إبادة 22 عائلة فقدت 150 شهيدا من أفرادها". وكشفت الوزارة عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 900 فلسطينيا، بينهم 260 طفلا و230 سيدة، مع 4500 مصاب، منذ فجر السبت، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم الرابع على التوالي. وأفاد مسؤولون فلسطينيون بأن جيش الاحتلال مسح عائلات بأكملتها من السجل المدني، حيث لم يتبق من هؤلاء الأسر أي فرد، بعدما قتلوا جميعهم في لمح البصر في أكثر من 20 مجزرة بشعة وعنيفة. ومساء الاثنين، ارتكب الاحتلال مجزرة بحق عائلة المدهون في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ارتقى على أثرها 14 شهيدًابعدما استشهد الوالدين اثنين من أبنائهما في عدون 2021. كما قتلت قوات الاحتلال، الأحد، عائلة فلسطينية تدعى عائلة شعبان، مكونة من 6 أفراد (الوالدين و4 أبناء)، بقصف إسرائيلي استهدف منزلهم بحي النصر غربي قطاع غزة، حيث استهد بدون تحذيره. ولم يتبقى من عائلة أبو ركاب الفلسطينية التي تعيش وسط قطاع غزة، أي فرد على قيد الحياة، إذ قتلهم الجيش الإسرائيلي جميعهم (11 شخصا) في غارة جوية استهدفت منزلهم، حيث يوجد ضمن القتلى أطفال دون السنة الأولى من أعمارهم. وإلى جانب الخسائر البشرية، هدمت الآلة الحربية الإسرائيلية 72 برجاً في عزة، ودمرت 640 بناية بشكل كلي، فيما تضررت 5350 وحدة سكنية جزئياً، وتسببت الهجمات في نزوح ما يزيد على 150 ألف غزاوي. وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، خاصة بالأقصى. فيما أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006. يُشار إلى أنه في عام 2000، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تصريحاً لمجموعة من كبار حاخامات إسرائيل، جاء فيه أن "واجبنا الديني يفرض علينا أن نقيم ضد العرب، ليس فقط القتال بل الهولوكوست. علينا أن نقتلهم جميعهم بما فيهم النساء والأطفال وحتى جميع حيواناتهم إلى آخر قطة أو كلب لهم".