عبَر مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مخاوفهم من ترخيص جماعة بني ملال، لاجتثاث إحدى أشجار الصفصاف، بغية تشييد بناية خاصة، معتبرين هذه الخطوة "جريمة في حق تراث بيئي محلي ووطني". ودون الكاتب عبد الكريم جويطي: "هل الحاكم الفرنسي أرحم بسكان بني ملال ممن يتولون تدبير شؤون أهلها!؟"، مبرزا أن "مبرر هذا السؤال هو الشروع في اجتثاث أشجار الصفصاف العملاقة في منتزه عين تامكنونت". وأضاف جويطي، في تدوينة عبر "فيسبوك": "أصبت بصدمة حقيقية وأنا أسمع الخبر، وأتمنى بأن لا يكون حقيقيا، وإن سمعته من مسؤول رفيع، هذه مصيبة وكارثة عظمى، أناشد بإلحاح السلطات المحلية بأن توقفها". وأورد: "هذه الأشجار العملاقة هي التي تبقت من شبه غابة كانت تحيط بمجرى عين تمكنونت، هذه الأشجار وبدون مبالغة تراث بيئي محلي ووطني، هذه الأشجار التي غرسها الفرنسيون في السنوات الأولى لدخولهم المدينة هي الشاهد الباقي من مدينة كانت تقدس الأشجار وتحتفي بها قبل أن يتولى شؤون المدينة مغول العقار". وفي هذا الإطار، أوضح محمد الهاشمي، نائب رئيس جماعة بني ملال، في اتصال هاتفي مع "العمق"، أن "الأمر يتعلق بشجرة وحيدة من أشجار الصفصاف"، موردا أنها "توجد داخل ورش بناء المنزل، مما يشكل خطرا على حياة عمال البناء". وردا على قانونية البناية من عدمه، قال المكلف بقطاع البيئة بجماعة بني ملال، إن "صاحب البناية يتوفر على الملكية العقارية"، مشيرا إلى أن "لجنة خاصة عاينت وضعية الشجرة ومنحت رخصة من أجل اقتلاعها".