انطلقت مؤخرا أشغال بناء مشروع مدرسة جماعاتية في جماعة أملن نواحي تافراوت. وبتضمن المشروع الجديد بناء قاعات دراسية ومرافق إدارية وملاعب للرياضة بالإضافة إلى القسم الداخلي، الذي سيتم تجهيزه لإيواء التلاميذ الذين تبعد المدرسة عن مقر سكانهم. إلا أن النقطة التي أثارت المجتمع المدني في المنطقة هو ارتكاب صاحب المشروع ممثلا في نيابة وزارة التربية الوطنية بتزنيت مجزرة بيئية في حق شجر الاركان، حيث تم اجتثاث عدد كبير من أشجار اركان في موقع بناء المدرسة الجماعاتية من طرف المقاولة الفائزة بالصفقة، وهكذا اقتلعت الشركة عدد كبير من الأشجار في موقع البناء، سواء تعلق الأمر بالأشجار التي تتواجد في أماكن البنايات أو حتى الأشجار المتواجدة في ساحة المدرسة. وحسب فاعل جمعوي محلي فإن عدد الأشجار التي تم اقتلاعها من طرف المقاولة المكلفة بالبناء يفوق 20 شجرة أركان، تم تجميعها في وسط ساحة المدرسة الجماعاتية. تجدر الإشارة أن صفقة بناء المدرسة الجماعاتية بجماعة أملن تم إلغائها وفسخها من طرف نيابة وزارة التربية الوطنية بتزنيت بعدما تأخرت شركة "شكراني" بطنطان في بدء أشغال البناء، وتم تفويت الصفقة الى شركة أخرى ارتكبت مجزرة بيئية في حق شجرة اركان التي صنفتها اليونسكو تراث عالميا.