استورد المغرب زهاء 6 ملايين طن من القمح من دول الاتحاد الأوروبي وكندا، خلال الموسم الفلاحي 2022/2023، وفقا لتقرير صادر عن الخدمة الزراعية الخارجية (FAS) التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية. وأظهر التقرير، بحسب ما أورد الموقع المتخصص في مجال الحبوب "وورلد غرين"، أن الاتحاد الأوروبي، وفرنسا بالخصوص، صدرا للمغرب 6.2 مليون كن من القمح، في حين صدرت كندا للمملكة مليون طن من المنتوج ذاته. وكانت الحكومة المغربية قد خصصت برنامجا لدعم مستوردي القمح المغاربة، وذلك عبر إحداث نظام للتعويض عند استيراد كمية قصوى قدرها 25 مليون قنطار من القمح اللين بين فاتح يوليوز و30 شتنبر 2023. وأفادت مذكرة للمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني أن البرنامج يقترح دعما شهريا للمستوردين بقيمة الفرق بين كلفة القمح بالخارج وسعر الاستيراد المرجعي البالغ 270 درهما للقنطار، مشيرة إلى أن الدعم سيطبق بالأساس على الواردات من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا والأرجنتين والولايات المتحدةالأمريكية. ونقلت "FAS" عن مصدر تجاري قوله إنه من المتوقع وصول شحنتين من القمح العادي يبلغ حجمهما حوالي 100 ألف طن بحلول نهاية شتنبر. وقال "غرين وولرد" إن المستوردين يواجهون صعوبات في الدفع لأن الأبناك الأوروبية مترددة في دعم هذه الشحنات بسبب مشاكل لوجستية. ويتوقع تقرير صدر مؤخرا عن "منظمة الأغذية والزراعة" (FAO) التابعة للأمم المتحدة، أن يكون المغرب من ضمن الدول الأكثر استيرادا للقمح على مستوى العالم خلال موسم 2023|2024 ب 7 مليون طن، خلف كل من مصر 12 مليون طن، والجزائر 9 مليون طن. ويشير التقرير إلى أنه من المتوقع أن يبلغ إجمالي متطلبات واردات الحبوب في شمال إفريقيا في السنة التسويقية 2023/2024 (يوليوز / يونيو) 51 مليون طن، ويمثل القمح 60 % من هذه الكمية، أي أكثر بحوالي 2 % من متوسط الخمس سنوات حيث تحتاج البلدان إلى التعويض لانخفاض الإنتاج المحلي.