تتواصل تدفقات المساهمين في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، قبل أسبوعين، وخلف 3000 شهيد وآلاف المصابين، الذي أعطى الملك محمد السادس تعليماته بإحداثه، لتدبير آثار هذه الفاجعة. وبلغت تبرعات المساهمين، إلى حدود صباح اليوم الجمعة، حوالي 8 ملايير درهم، حيث تبرعت مجموعة من المؤسسات والشركات بملايين الدراهم، للمساهمة في تقديم الدعم الدعم للمتضررين والمساعدة على إعادة البناء والإعمار بالمناطق المتضررة. أبرز المساهمين قرر مجلس إدارة مجموعة "المدى" التبرع بمليار درهم إلى الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية، وذلك بناء على اقتراح المساهم الرئيسي الملك محمد السادس. وحسب بلاغ لشركة "المدى" القابضة، فسيتم إيداع هذا المبلغ في الحساب الخاص الذي تم إنشاؤه بموجب تعليمات ملكية بتاريخ 11 شتنبر 2023 بهدف جمع مبادرات التضامن في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية غير المسبوقة. كما قرر بنك التبرع بمبلغ مليار درهم للمساهمة في هذا الصندوق، وهو المبلغ ذاته الذي ساهم به كل من مؤسسات "المجمع الشريف للفوسفاط" والمحافظة العقارية وجهات المغرب، من جهتها، أعلنت المجموعة المهنية لبنوك المغرب أن البنوك ستتبرع بمبلغ 850 مليون درهم. وساهمت مؤسسات أخرى عمومية وخاصة، مثل مجلس المنافسة الذي ساهم ب 2 مليون درهم، ومؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني بمليون درهم، ثم هيئة الموثقين بالمغرب 5 ملايين درهم، والمجلس الوطني لحقوق الانسان ب500 ألف درهم، وهيئة المحامين بالرباط بمليون درهم، ومجموعة لابيل في ب 25 مليون درهم، ومجموعة لوسيور كريسطال ب 3 ملايين درهم، ومجموعة كوسيمار ب 25 مليون درهم، وساهمت مجموعة أكوا ب 600 مليون درهم. كما أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية والشركات التابعة له، المساهمة بمبلغ 100 مليون درهم، موزعة على 75 مليون درهم حصة المكتب الوطني للسكك الحديدية و25 مليون درهم من طرف الشركات التابعة له، وذلك لفائدة الصندوق الخاص الذي أنشئ تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، لمساعدة ضحايا زلزال الحوز. فيما قررت قررت مجموعة بريد المغرب وفروعها المساهمة بمبلغ 4.8 مليار سنتيم (48 مليون درهم)، أما اتصالات المغرب فأعلنت مساهمتها للصندوق الخاص بتلقي المساهمات التطوعية التضامنية لتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي ضرب العديد من جهات وأقاليم المملكة ب 70 مليار سنتيم (700 مليون درهم) بالإضافة إلى مساهمات الموظفين لدعم إعادة إعمار وتأهيل المناطق المنكوبة. وقررت مجموعة صندوق الإيداع والتدبير المساهمة ب500 مليون درهم (50 مليار سنتيم) لفائدة الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وخلف 3000 شهيد وآلاف المصابين، مع التزام المجموعة بالمساهمة في إعادة إعمار منطقة الحوز. كما قررت الحكومة المساهمة بأجرة شهر واحد لحساب البنكي رقم 126 المحدث لدعم ضحايا زلزال الحوز تقتطع من الأجرة الصافية من الضريبة على الدخل، على أن يساهم موظفو وأعوان الدولة بأجرة يوم واحد عن الأشهر الثلاثة المقبلة، تقتطع من الوزراء والوزراء المنتدبين والمندوبان الساميان والمندوب العام والمندوب الوزاري، بأجرة شهر من الأجرة الصافية من الضريبة على الدخل والاقتطاعات المتعلقة بالتقاعد والتعاضد. كما يساهم موظفو وأعوان الدولة والجماعات الترابية ومستخدمو المؤسسات والمقاولات العمومية، المصنفون في السلم التاسع وما فوق أو ما يعادلهم بأجرة يوم عمل عن كل شهر على مدى ثلاثة أشهر تقتطع من الأجرة الصافية من الضريبة على الدخل والاقتطاعات المتعلقة بالتقاعد والتعاضد (أجرة يوم عمل عن كل من أشهر شتنبر وأكتوبر ونونبر). أدوار الصندوق وسيخصص هذا الحساب، الذي مكن من تلقي المساهمات التطوعية التضامنية للهيآت الخاصة والعمومية والمواطنين، بشكل أساسي لتحمل النفقات المتعلقة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة. كما سيتحمل النفقات المتعلقة بالتكفل بالأشخاص في وضعية صعبة، خصوصا اليتامى والأشخاص في وضعية هشة. وأيضا النفقات المتعلقة بالتكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما فيما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية. وكذلك، سيخصص هذا الصندوق لتوفير النفقات المتعلقة بتشجيع الفاعلين الاقتصاديين بهدف الاستئناف الفوري للأنشطة على مستوى المناطق المعنية، وتحمل النفقات المتعلقة بتشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية على مستوى كل جهة من المملكة من أجل مواجهة كل أشكال الكوارث، وأيضا تحمل جميع النفقات الأخرى المرتبطة بتدبير آثار هذا الزلزال. وبميزانية توقعية إجمالية تقدر ب120 مليار درهم، على مدى خمس سنوات، تغطي الصيغة الأولى من البرنامج المندمج ومتعدد القطاعات الذي قدم بين يدي الملك الستة أقاليم والعمالة المتأثرة بالزلزال (مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات)، مستهدفة ساكنة تبلغ 4,2 مليون نسمة. وأمر الملك محمد السادس منح 14 مليون لكل أسرة انهار منزلها و8 مليون لكل أسرة تضرر جزئيا، جراء الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وأودى بحياة حوالي 3000 شهيد. ويشمل برنامج إعادة التأهيل اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي. ومن المقرر لهذا الغرض، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.