علمت جريدة "العمق" من مصادر متطابقة أن الملك محمد السادس، قد وصل عصر اليوم إلى مدينة مراكش، حيث يرتقب أن يقوم بزيارة إلى المناطق المتضررة من الزلزال. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن الملك محمد السادس، قام بزيارة تفقدية لحالة الجرحى في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. وكان الملك محمد السادس قد ترأس، السبت الماضي بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لبحث الوضع في أعقاب الزلزال، الذي وقع يوم 8 شتنبر، أعلن خلالها حدادا حدادا وطنيا ل3 أيام وتنكيس الأعلام وإقامة صلاة الغائب. وفي ھذا الصدد، استعرض المسؤولون الحاضرون، آخر التطورات التي تعرفھا العمالات والأقالیم المتضررة، ولا سیما على مستوى بعض المناطق التي تعذر الوصول إلیھا لیلا، والتي لم یتم تحدید الوضع القائم بھا، والشروع في عملیات الإنقاذ إلا عند مطلع النهار. وأعطى الملك تعلیماته بھدف مواصلة كافة أعمال الإنقاذ بشكل عاجل على الصعید المیداني، وكذا من أجل، االإحداث الفوري للجنة بین وزاریة مكلفة بوضع برنامج استعجالي لإعادة تأھیل وتقدیم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة في أقرب الآجال. كما أمر بالتكفل بالأشخاص في وضعیة صعبة، خصوصا الیتامى والأشخاص في وضعیة ھشة، والتكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما في ما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية. وأمر أيضا بتشجیع الفاعلین الاقتصادیین بھدف الاستئناف الفوري للأنشطة على مستوى المناطق المعنیة، وفتح حساب خاص لدى الخزینة وبنك المغرب بھدف تلقي المساھمات التطوعیة التضامنیة للمواطنین والھیئات الخاصة والعمومیة. ومن تعليمات الملك أيضا التعبئة الشاملة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، بجمیع مكوناتھا، من أجل تقدیم الدعم ومواكبة المواطنین في المناطق المتضررة، وتشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية (أدوية، خيام، أسرة، مواد غذائية ..) على مستوى كل جهة من المملكة من أجل مواجهة كل أشكال الكوارث، والإعلان عن حداد وطني لمدة ثلاثة أیام، مع تنكیس الأعلام الوطنیة فوق جمیع المباني العمومیة. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في آخر حصيلة، مساء أمس الإثنين، ارتفاع عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية إلى 2862 شخصا، تم دفن 2854 منهم، فيما وصل عدد الجرحى إلى 2562 شخص. وفي هذا السياق، بلغ عدد الوفيات 1604 بإقليم الحوز، و976 بإقليم تارودانت، وحالة واحدة بإقليم الصويرة. في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية. هذا، وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة، بحسب بلاغ ةوارة الداخلية.