أعلنت جمعيات النقل المدرسي بجماعة تنسيفت بإقليم زاكورة، عن توقيف خدمات النقل المدرسي وامتناعها عن تسجيل وإعادة تسجيل التلاميذ المنخرطين، مع الإبقاء على الحافلات في المرآب وعدم تشغيلها. وفي بلاغ إخباري موجه للتلاميذ والآباء و لرأي العام، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أعلنت "جمعية تنمية النقل المدرسي بتسركات، أنها "تتأسف عن توقف خدمة النقل المدرسي لظروف قاهرة". وبررت الجمعية قرارها بأنها "في حاجة ماسة إلى حافلات إضافية لاستيعاب عدد التلاميذ المنخرطين الذي يقدر بحوالي 410 تلميذا وتلميذة"، وهو عدد يفوق كثيرا مجموع الطاقة الاستيعابية للحافلات الثلاث التي تتوفر عليها الجمعية وتبلغ فقط 90 راكبا. وأكدت الجمعية في نفس البلاغ أنها "ظلت تترافع لدى الجهات المعنية بتنسيق مع جماعة تنسيفت للحصول على حافلة إضافية منذ ثلاث سنوات دون جدوى" مما اضطر الجمعية إلى وقف عملية التسجيل إلى حين حل مشكل الخصاص في عدد الحافلات. ويستفيد من خدمات "جمعية تنمية النقل المدرسي بتسركات" التلاميذ المنحدرين من دواوير "تنسيفت السفلى" التي تضم دواوير مشيخة تسركات وهي: أرمض، تسوقت، أيت الخرج، الروضات، البرج، تيكيت وإكموضن، إضافة إلى دواري أوريز وحارة شعو. وحسب مصدر من الجمعية، فإن الحافلات الثلاثة تشهد اكتظاظا وازدحاما شديدا في عدد التلاميذ الركاب منذ سنوات، مما يتسبب في معاناة شديدة للتلاميذ والتلميذات طيلة مسار الرحلة سواء عبر الخط المؤدي إلى ثانوية عبد بن ياسين، أو عبر الخط المؤدي إلى مركز أكدز الذي يبلغ حوالي 15كلم من دواوير تسركات في اتجاه ثلاث المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية في مركز أكدز. كما يضطر السائقون إلى مضاعفات عدد الرحلات لنقل التلاميذ خاصة في أوقات الخروج من الدراسة على الساعة السابعة مساء، حيث يضطر التلاميذ للانتظار إلى حين عودة الحافلات لأزيد من ساعة وسط حرارة الشمس الحارة في الفترة الزوالية أو في الظلام بعد خروجهم على الساعة السابعة مساء، مما يشكل خطرا على سلامتهم وأمنهم، ويثير قلقا ومخاوف لدى آباء وأولياء التلاميذ . ولم تقتصر أزمة النقل المدرسي على دواوير "تنسيفت السفلى" بل امتدت أيضا إلى دواوير "تنسيفت العليا" حيث أصدرت كل من "جمعية النقل المدرسي"و جمعيتي آباء وأمهات التلاميذ بالمدرسة الجماعاتية والفيدرالية، بلاغا مشتركا، تناشد من خلاله مختلف السلطات المحلية والإقليمية المتدخلة في هذا المجال لإيجاد حل لوضعية النقل المدرسي بتوفير حافلات كافية. وحسب نفس البلاغ الذي حصلت الجريدة على نسخة منه، فإن الجمعيات السالف الذكر تحمل للجهات المسؤولة "المسؤولية الكاملة في عدم تجاوبها مع مطالبها، والوفاء بوعود توفير حافلات إضافية لتأمين نقل التلاميذ من وإلى المدرسة الجماعاتية، وضمان دخول مدرسي مبكر للتلاميذ إسوة بباقي المدارس بمختلف ربوع المملكة". وعلمت جريدة "العمق" أن حالة من القلق تسود وسط الآباء وأولياء التلاميذ بسبب أزمة النقل المدرسي بجماعة تنسيفت، مما يهدد مستقبل الدراسي لمئات من التلاميذ والتلميذات.