كشفت مصادر مطلعة لجريدة "العمق"، أن سلطات الجزائر اشترطت على عائلتي الضحية عبد العالي مشيور المتواجدة جثته بالتراب الجزائري، واسماعيل صنابي المحتجز لدى البلد الجار، توقيع اعتراف ب"حادث غرق عرضي" بدل إطلاق الرصاص من طرف الجيش الجزائري. وفاجئت سلطات الجزائر، العائلتين المغربيتين بطلبها الغريب، مطالبة العائلتين بتوقيع وثيقة "تقر فيها أن الضحيتان، تعرضا لحادث غرق عادي بعرض البحر بالسعيدية على متن الجتسكي"، ولم يتعرضا لإطلاق رصاص من طرف خفر السواحل الجزائري، وفقا للسيناريو الجزائري. ولا زالت الجزائر تحتفظ بجثة شاب مغربي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، من ضحايا حادث اطلاق الرصاص على سياح مغاربة بالسعيدية، كما قامت الجزائر باحتجاز شاب آخر يدعى اسماعيل صنابي، كانت قد قدمته أمس للمحاكمة. وعلمت جريدة "العمق" أن النيابة العامة بالمغرب فتحت بحثا قضائيا حول ظروف وملابسات مصرع شاب مغربي قتل برصاص الجيش الجزائري بعرض البحر بالسعيدية، بعد العثور على جثته. في سياق متصل، قال بيان للخارجية الفرنسية، إن أحد مواطنيها قتل بينما احتجز آخر بالجزائر في حدث يشمل عدد من مواطنيها، وأوردت في بيان أن "مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية وسفارتي فرنسا في المغرب والجزائر على تواصل وثيق مع عائلات مواطنينا التي نقدم لها دعمنا الكامل"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب".