تمكنت فرق مكافحة الحرائق باقليم تازة والوقاية المدنية والسلطات المحلية، من سيطرة شبه تامة على الحريق الذي شب بجبل "مغراوة" التابع لجماعة "مغراوة" إقليمتازة بعد الإستعانة بطائرات "كنادير". وأكدت مصادر مطلعة لجريدة "العمق"، أن طائرات "كنادير" كان لها دور مهم في إخماد الحريق، وكذلك تدخلات رجال الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية، التي واجهت صعوبات كثيرة تمثلت في وعورة التضاريس ورياح الشركي القوية. وأضافت المصادر ذاتها، أن الحريق لم يتسبب في أي خسائر بشرية، بفضل تدخلات السلطات الإقليمية والمحلية لحماية ساكنة الدواوير المجاورة للحريق وإجلاء 60 أسرة من دواري أيت اسماعيل وتامغروت إلى مؤسسات اجتماعية بجماعة مغراوة تفاديا لإصابتهم بأي مكروه، مشيرة أن الحريق تسبب في أزيد من 600 هكتارا من الغطاء الغابوي المهم بالغابة. وأفاد مصدر آخر، بأن دخان الحريق انخفض كثيرا صباح اليوم الإثنين مقارنة بيوم أمس، حيث انتشر الحريق بسرعة كبيرة حال دون السيطرة عليه قبل تدخل طائرات "الكنادير" التي استعانت بسد "باب الوطا" لتعبئة المياه، مشيرا أن التضاريس الوعرة والرياح الشرقية حالت دون السيطرة على الحرائق في الساعات الأولى من اندلاعها. وأوفد ذات المصدر،أنه تمت تعبئة فرق للتدخل الميداني تضم المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات الأمنية والمحلية، كما عززت بمتطوعين من المناطق المجاورة للحريق، وطائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع "كانادير". يشار إلى أن الحريق المهول اندلع ليلة الجمعة بغابة "مغراوة" بإقليمتازة، تسبب في خسائر كبيرة على مستوى الغطاء الغابوي بالمنطقة، كما أنه استنفر فرق الإطفاء التي انتقلت فورا إلى عين المكان، من أجل إخماد الحريق قبل انتقاله إلى المنطقة السياحية أيت اسماعيل التي تعرف وفود عدد كبير من الزوار. كما أفادت مصادر أخرى، أن الرياح القوية والحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة كانت من الأسباب الأولية لاندلاع الحريق، مشيرة إلى أن رياح الشرقي سرعت من انتشاره حتى أتى على مئات الهكتارات من غابة مغراوة.