تواصل فرق التدخل الميداني التابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات والسلطات المختصة، لليوم الثالث على التوالي، مجهوداتها لإخماد الحريق الذي اندلع، منذ ليلة الجمعة 11 غشت الجاري، في غابة مغراوة التابعة لجماعة مغراوة بإقليم تازة. وأفاد مراد الصعفضي، المدير الإقليمي للمياه والغابات بتازة، في تصريح لجريدة العمق، بأن مساحة الحريق بلغت 400 هكتار من الغطاء النباتي لغابة مغراوة، مشيراً إلى تضاعف مجهودات فرق التدخل الميداني واستخدام طائرات الكنادير للعمل على السيطرة التامة على الحريق. وأضاف الصعفضي، أن صعوبة التضاريس والرياح الشرقية تزيد من صعوبة إطفاء جميع نقط الحريق في الغابة، مشيرا أن طائرات الكنادير تقوم بطلعاتها المستمرة منذ صباح أمس السبت من أجل إخماد الحريق. وأضافت مصادر مطلعة، أن الحريق لم يتسبب في أي خسائر بشرية، بفضل تدخلات السلطات الإقليمية والمحلية لحماية ساكنة الدواوير المجاورة للحريق وإجلاء 60 أسرة من دواري أيت اسماعيل وتامغروت إلى مؤسسات اجتماعية بجماعة مغراوة تفاديا لإصابتهم بأي مكروه. وأوفدت ذات المصادر، أنه تمت تعبئة فرق للتدخل الميداني تضم المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات الأمنية والمحلية، كما عززت بمتطوعين من المناطق المجاورة للحريق، وطائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع "كانادير". يشار إلى أن الحريق المهول اندلع ليلة الجمعة بغابة "مغراوة" بإقليم تازة، تسبب في خسائر كبيرة على مستوى الغطاء الغابوي بالمنطقة، كما أنه استنفر فرق الإطفاء التي انتقلت فورا إلى عين المكان، من أجل إخماد الحريق قبل انتقاله إلى المنطقة السياحية أيت اسماعيل التي تعرف وفود عدد كبير من الزوار. كما أن الرياح القوية والحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة كانت من الأسباب الأولية لاندلاع الحريق، حيث سرعت من انتشاره حتى أتى على مئات الهكتارات من غابة مغراوة.