استفاد 199 فلاحا من ذوي الحقوق بالجماعة السلالية لدوار "تانسيخت" بجماعة تمزموط إقليم زاكورة، من تجزئة فلاحية لزراعة أشجار النخيل، تمتد على مساحة تقدر بحوالي 54 هكتارا، انسجاما مع الورش الملكي لتعبئة مليون هكتار من الأراضي الجماعية لإنجاز المشاريع الاستثمارية في المجال الفلاحي. وأٌنجز المشروع من طرف "تعاونية نخلة تانسيخت" بشراكة ودعم كل من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات، صندوق التنمية الفلاحية ومديرية الشؤون القروية. فيما تقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي 6,7 مليون درهم. منها 1,6 مليون درهم مساهمة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، و4,4 مليون درهم مساهمة صندوق التنمية الفلاحية ثم مديرية الشؤون القروية التابعة لوزارة الداخلية التي تقدر مساهمتها ب0,7مليون درهم، مخصصة لحفر آبار وتجهيزها بمضخات وألواح الطاقة الشمسية. ويهدف المشروع إلى إدماج ذوي الحقوق في مسلسل التنمية البشرية بتشجعيهم على إنجاز هذه المشاريع والاستثمار في المجال الفلاحي الذي سيكون له تأثير على التنمية الفلاحية والاقتصادية للمنطقة، وإحداث مناصب شغل مهمة لتحسين دخل الشباب. و يعتمد المشروع على الموارد المائية الجوفية بإحداث ثلاثة أثقاب ذات صبيب يقدر ب 68لترا في الثانية. وتتوزع المساحات المزروعة على 36هكتارا لزراعة أشجار النخيل و18هكتارا لزراعة الحناء ،مجهزة بتقنية الري الموضوعي (السقي بالتنقيط ) وسبق لعامل إقليم زاكورة فؤاد حجي أن أشرف على تدشين المشروع رفقة الوفد المرافق له بمناسبة الاحتفالات بذكرى عيد العرش،وحسب توضيحات قدمها مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات لعامل إقليم زاكورة والوفد المرافق له، فإن للمشروع تأثير اقتصادي واجتماعي على المنطقة ،حيث من المرتقب أن يوفر دخلا متوسطا يصل إلى 110 ألف درهم سنويا لكل فلاح مستفيد، إضافة إلى إحداث 6فرص عمل دائمة وثلاثة آلاف عمل موسمي في السنة. ومن المقر يصل عدد الأشجار المغروسة أربعة آلاف نخلة من صنف "النجدة" و "المجهول" عند نهاية المشروع. وأكد عامل الإقليم فؤاد حجي أثناء تقديم التوضيحات له على ضرورة بذل المستفيدين لمجهوداتهم لإنجاح المشروع، كما حث عامل الإقليم مسؤولي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي على ضرورة تتبع المشروع ومواكبته في جميع مراحله قصد إنجاحه باعتباره يشكل مشروعا نموذجيا في المنطقة. و لكونه يندرج في إطار الورش الملكي لتعبئة الأراضي السلالية لأغراض فلاحية ،وتسعى الدولة إلى بلوغ مليون هكتار. كما يندرج المشروع في إطار برامج وزارة الفلاحة الرامية إلى الاقتصاد في الماء وتشجيع الري بالتنقيط. ودعا عامل الإقليم أطر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي وكافة الشركاء إلى التفكير في كيفية إدخال نظام السقي بالتنقيط إلى داخل الواحات ليشمل الحقول ذات المساحات المحدودة التي تأثرت بالجفاف والتغيرات المناخية.