أصرت شبيبة النهج الديمقراطي على عقد مؤتمرها الوطني رغم منع السلطات إقامته بقاعة المهدي بنبركة بالرباط، معلنة افتتاح المؤتمر في الشارع العام، وذلك أثناء وقفة احتجاجية لأعضائها أمام القاعة اليوم الجمعة. وتدخلت قوات الأمن لمنع الوقفة باستعمال القوة، ما أدى إلى إصابة 3 من أعضاء الشبيبة اليسارية، تم نقلهم إلى المستشفى، فيما تم اعتقال 3 آخرين قبل أن يتم إطلاق سراحهم، فيما عرف الشارع المحادي لقاعة المهدي بنبركة إنزالا أمنيا كبيرا. وانتقل الأعضاء المؤتمرون للشبيبة إلى مقر حزب النهج بالرباط، لمواصلة أشغال مؤتمرهم الوطني الرابع، حيث سيستمر لثلاثة أيام، تحت شعار "من أجل جبهة ديمقراطية لقيادة النضال الشبيبي ضد القمع والبطالة والخوصصة والتهميش". مصطفى براهمة، الكاتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي، قال في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إن هناك توصيات من طرف وزارة الداخلية لمنع الشبيبة من عقد مؤتمرها في كل القاعات العمومية. وأضاف المتحدث، أن وزارة الشبيبة والرياضة هي الوحيدة التي منحتهم الترخيص لإقامة المؤتمر في مركز التخييم الهرهورة، "إلا أننا لم نتمكن من مركز الهرهورة بسبب تدخل وزارة الداخلية"، حسب قوله. واعتبر براهمة، في التصريح ذاته، أن منع مؤتمر شبيبة حزبه، يأتي ضمن مسلسل التضييق الذي تمارسه السلطات ضدهم، لافتا إلى أن السبب يرجع إلى انتقادهم لسياسة المخزن ودفاعهم عن قضايا الشعب، وفق تعبيره. وكان الاتحاد الديمقراطي للشباب المغربي، وهو هيأة تجمع العديد من الجمعيات العاملة في الحقل الثقافي والشبيبي والحقوقي بالمغرب، قد ندد بمنع شبيبة النهج الديمقراطي من الولوج إلى القاعات العمومية، معتبرا في بلاغ نشرته "العمق المغربي" سباقا، أن المنع يعد "خرقا سافرا للقانون".