كشف عبد الرحيم المنار السليمي، أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، تلقيه لتهديدات بالتصفية بشكل يومي بسبب مواقفه وتصريحاته حول النظام العسكري بالجزائر. السليمي الذي حل ضيفا على الحلقة الثانية من الموسم السادس لبرنامج "حوار في العمق" الذي يقدمه الزميل محمد لغروس، أشار إلى أن بعض القنوات الجزائرية تنقل مقاطع من قناته على "يوتيوب" وتصفه بأنه "يهدد أمن الجزائر"، إضافة إلى أن عددا من المواقع الجزائرية تقوم بسبه بشكل يومي. وأضاف المحلل السياسي، أنه توصل في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي بتهديدات، من ضمنها: "لن نتخلص منك يا مسيلمة الكذاب إلى أن ندفنك حيا"، موضحا أنه خلال مناقشة أطروحة في الشمال، قبل قطع العلاقات الدبلوماسية، "دخل عليَّ شخص أثناء غسل يدي بإحدى المحلات، ويسألني هل أنت فلان، فأجيبه بنعم، ثم يقول لي "أنت أججت الصراع، يجب أن تتوقف قليلا لأن الوضع صعب"، ثم يخرج ويركب في سيارة ديبلوماسية جزائرية". وفي جوابه على سؤال ما إذا كان يفكر في التراجع عن هذه المواقف بسبب هذه التهديدات، قال السليمي "لماذا سأتراجع، هذه معركة طويلة، كانت هناك محاولات عندما كنت في أبو ظبي بطرق متعددة، كأن يتم الإمساك بك في وضعية ما"، نافيا أن تكون المخابرات المغربية توفر له أية حماية، أو طلبت منه عدم السفر خارج المغرب. في هذا الإطار، تابع بالقول: "أنا من اتخذت قرار عدم السفر، ولا أزال على قراري، تصلني أصداء من المغاربة في مناطق عديدة، ويحذرونني من الداخل أيضا. أجلس في المقهى، وإذا ما قمت من على طاولتي ثم عدت إليها لن أشرب من فنجان القهوى مرة أخرى". وأشار إلى أنه لم يتلق تدريبات بهذا الخصوص، إنما "هي اجتهادات انطلاقا من الدراسات الأمنية. أتحرك بشكل عادي، لكن هناك أمور دقيقة ألتزم بها، مثلا لا أقبل دعوة شخص غريب. في المجالات العامة أجالس الناس، لكن أرفض دعوة الغرباء"، يضيف منار السليمي.