قالت ممثلية روسيا الاتحادية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، إن مواطنا روسيا وزوجته وابنهما، قتلوا في غارات جوية شنتها إسرائيل على قطاع غزة فجر الثلاثاء. وقالت ممثلية روسيا في فلسطين في بيان عبر حسابها على فيسبوك: "نأسف لمقتل المواطن الروسي جمال خصوان وزوجته وابنه نتيجة سلسلة غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة"، مضيفة: "أصبح طفلاه الآخران وهم من مواطني روسيا، أيتاما". بدورها، قالت وزارة الصحة بقطاع غزة، إن "الدكتور جمال خصوان رئيس مجلس إدارة مستشفى الوفاء، استشهد فجر اليوم برفقة زوجته ونجله، جراء الاعتداء الصهيوني على مدينة غزة". وأشادت الوزارة بمناقب "خصوان" قائلة إنه "قدّم الكثير من محطات العطاء خلال مسيرته العلمية والعملية، والذي تشهد له ميادين العمل الطبي أنه لم يتوان في تقديم رسالته الإنسانية". وشيّع سكان قطاع غزة شهداء القصف الإسرائيلي على القطاع صباح اليوم الثلاثاء، وهم 3 قادة في حركة الجهاد الإسلامي و4 أطفال و5 نساء وطبيب، وسط تنديد عربي وإسلامي شديد بالهجمة الإسرائيلية. وانطلقت الجثامين من المسجد العمري بعد أداء صلاة الجنازة عليهم وسط حشود غفيرة، وجابت مسيرة تحمل الجثامين شوارع المدينة بعد انطلاقها من مستشفى الشفاء في المدينة، حيث ردد المشيعون هتافات تطالب المقاومة بالرد السريع على الاحتلال. وفي ردود الفعل، أدانت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، مقتل مدنيين بينهم أطفال ونساء، في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة. وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، في بيانه له: "إنني قلق للغاية من التطورات في غزة بعد أن شنت إسرائيل عملية عسكرية صباح اليوم استهدفت أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية". وأضاف: "أسفرت الضربات الجوية الإسرائيلية داخل غزة عن مقتل 13 فلسطينيا، بينهم ثلاثة من أعضاء الجهاد الإسلامي، وطبيب و5 نساء و4 أطفال، وإصابة أكثر من 20 آخرين"، مردفا: "ما زلت منخرطا بشكل كامل مع جميع الأطراف في محاولة لتجنب صراع أوسع له عواقب وخيمة على الجميع". وأدانت تركيا الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة المحاصر، وأكدت أنها تنتظر إيقاف هذه الهجمات "بشكل فوري" قبل أن تتسبب بمزيد من الخسائر بالأرواح. واستنكرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بالتصعيد الإسرائيلي في غزة ونابلس، مشيرة إلى أن استمرار العدوان "يهدد بدوامات أوسع من العنف الذي سيدفع الجميع ثمنه". وأعلنت مصر رفضها التصعيد الإسرائيلي عبر قصف قطاع غزة واقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى، محذرة من "تقويض جهود التهدئة"، فيما أدانت وزارة الخارجية الجزائرية الغارات الإسرائيلية على غزة، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتدخل فورا لوقف الاعتداءات. وفجر الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها اسم "السهم الواقي" أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال و6 نساء، و3 من قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".