في مناورة استفزازية جديدة ضد المغرب، قامت الجزائر باستدعاء انفصاليي "البوليساريو" لحضور الاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع أو ما يعرف بلقاء "القدرة الإقليمية لشمال إفريقيا"، المنعقد خلال الفترة من 2 إلى 6 ماي. وأظهرت صور تداولها الإعلام الجزائري، قيادات عسكرية رفيعة المستوى بكل من الجزائر وليبيا ومصر جنبا إلى جنب مع ممثل البوليساريو، خلال زيارة إلى القاعدة اللوجستية الإقليمية لقدرة إقليم شمال إفريقيا المتواجدة ب"جيجل". وبدا مثيرا للاستغراب، وخطوة استفزازية، قبول مصر وليبيا بالجلوس في طاولة واحدة مع جبهة البوليساريو، والتقاط صورة جماعية إلى جانب رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، وممثل الجبهة الانفصالية. وقال الكاتب والباحث المغربي، لحسن العسبي، إن رد القاهرة حول حضورها في هذا الاجتماع، قد يكون اعتبارا للجانب المؤسسي لذلك التنظيم الأمني التابع لمؤسسات الاتحاد الإفريقي، التي جمهورية الوهم عضو فيها. وأضاف العسبي ضمن مقال تحليلي، أن "هذا مندرج في باب نصية القانون وليس روحه. لأنه، بضدها تتميز الأشياء، بدليل أن موريتانيا وتونس أعضاء في ذات "القدرة لشمال إفريقيا" لكنهما لم تحضرا أبدا إلى الجزائر". واعتبر أن الحضور المصري "رسالة موجهة إلى المغرب، وهي رسالة غير ودية(حتى لا نقول عبارة أكبر)"، مبرزا أن "هذا الإجتماع العسكري، توضفه الجزائر فقط لتقطير الشمع على المغرب ووهم محاولة عزله في الزاوية الضيقة". من جهته، قال الصحافي العراقي، سفيان السامرائي، "بينما السودان تشتعل وموقف مصر العروبة وقادة الحرمين في المملكة العربية السعودية المشرف في التصدي للإنقلاب اليساري التأسلمي هناك، تقوم الجزائر بجر مصر وليبيا الى كمين سيدمر كل المنطقة وسيحرقها بأتون حرب لا تحمد عقباها ستأكل الاخضر واليابس مما تبقى من دولنا لصالح المد الفاطمي الصفوي المتربص بدولنا". وشدد ضمن تغريدة على "تويتر" على أن "جر القاهرة وطرابلس لإجتماعات عسكرية مع تنظيم البولساريوا الإرهابي الموالي للحرس الثوري الإيراني والمدعوم من الجزائر وفرنسا اليسارية أخطر حدث في شمال أفريقيا بعد إنقلاب السودان الفاشل". من جانبه، اعتبر المعارض الجزائري، وليد كبير، هذا الاجتماع الذي غاب عنه المغرب وتونس وموريتانيا، "اجتماعا مشبوها"، متسائلا عبر تغريدة على "تويتر"، "كيف تقبل مصر وليبيا جلوس ممثل جيشيها مع ممثل حركة انفصالية ارهابية؟".