تسبب سائق شاحنة من الحجم الكبير في خسائر مادية لسور باب السلسلة التاريخي بمدينة تارودانت، بعد محاولته الولوج وهو يقل على متنها جرافة كبيرة، مما أدى إلى تخريب جنبات الباب. وتعليقا على الحادث، اعتبر شفيق بورقية، المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بتارودانت، أن الحادث "مؤسف ويوحي على التهور والاستهتار" بالتراث المعماري لمدينة تارودانت والمغاربة ككل، وأن مسؤولية الحفاظ على التراث المعماري تقع على عاتق الجميع وليس فقط المؤسسات، مردفا أن السائق يعلم بشكل مسبق بأن الباب المذكور لا يسمح بمرور شاحنة من ذلك الحجم. بورقية عبّر في تصريح صحفي عن أسفه، مؤكدا أن المديرية الإقليمية ستقوم بإخبار المحافظ الجهوي للتراث الثقافي بجهة سوس ماسة لتقوم بمعاينة للباب، من أجل وضع حد لما وصفه ب"التهور والاستهتار". وأضاف المتحدث أن الحفاظ على التراث "مسؤوليتنا جميعا ويلزمنا القيام بمجهودات كبيرة في المحافظة عليه، وترميمه، وأيضا نظافته من الأزبال التي يرميها بعض المواطنين في جنبات السور". هذا ويعد باب السلسلة جزءا من سور تارودانت التاريخي، وفق مصادر متطابقة، ويبلغ طوله حوالي 7,5 كيلومترات، ويعتبر ثالث سور من حيث الطول على الصعيد العالمي بعد سور الصين العظيم وسور كومبالغار بالهند، وتتخلله سبعة أبواب لتسهل عملية المرور، كما تعود فترة تشييده إلى فترة حكم السلطان السعدي محمد الشيخ.