قالت وزارة التجهيز والماء أن المقطع الطرقي الرابط بين فج تيشكا وأيت زينب المتواجد بالطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مراکش وورززات يعرف أشغال تهيئة على طول إجمالي يبلغ 177 كلم وبتكلفة إجمالية تقدر ب 1.8 مليار درهم في إطار البرنامج الخاص بتهيئة السلامة الطرقية. جاء ذلك في جواب على سؤال كتابي تقدم به النائب البرلماني عمر الباز عن الفريق الحركي بمجلس النواب إلى وزير التجهيز والماء نزار بركة. وأوضحت وزارة التجهيز والماء أنها قامت بفسخ الصفقات بالمقاطع المتعثرة بها على طول 64.5 كلم، ويتعلق الأمر بكل من المقطع الأول الرابط بين تيشكا وأمرزكان على طول 54.5 كلم، حيث أنها بعد فسخ الصفقة عملت على تفويت الصفقات من أجل إتمام هذه الأشغال عبر شطرين، أولهما الشطر الرابط بين تيشكا واكريم على طول 24.5 كلم بكلفة 131 مليون درهم، والشطر الثاني الرابط بين أكويم وأمرزكان على طول 30 كلم بكلفة 180 مليون درهم، فيما الأشغال بهذا المقطع حاليا في طور الإنجاز بنسبة تقدم تصل إلى 50%. وأشارت الوزارة إلى أن المقطع الثاني الرابط بين امرزكان وأيت زينب على طول 10 كلم، جرى فسخ الصفقة الأولى، وتم تفويت الصفقة المتعلقة بإتمام هذه الأشغال بمبلغ إجمالي يناهز 50 مليون درهم والأشغال حاليا في طور الانجاز بنسبة تقدم تصل إلى 90%، أما الدراسات التقنية للمنشأت الفنية الأربعة المتبقية فهي في طور الإنجاز، وسيتم الإعلان عن طلبات عروض الأشغال الخاصة بها خلال سنة 2023. ولفتت إلى أن التأخير المسجل في إنجاز الأشغال يرجع إلى فسخ الصفقات نتيجة تقصير الشركة المكلفة بهذه الأشغال، وكذا تداعيات جائحة كورونا بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار وندرة المواد الأولية بسبب الظرفية الاقتصادية العالمية، ويرتقب انتهاء الأشغال خلال سنة 2023. وسجل المصدر، أن المصالح الإقليمية لوزارة التجهيز والماء بإقليم الحوز قامت بإزالة جميع الأتربة التي انجرفت على الطريق التي تم فتحها في نفس اليوم لحركة السير، وذلك تفاعلا منها مع الانجراف الذي وقع يوم 2022/06/21 على هذه الطريق، في الوقت الذي تبقى فرق الصيانة التابعة لهذه المديرية الإقليمية مستعدة للتدخل في الوقت المناسب لضمان استمرارية السير في حالة حدوث أي طارئ بین مراکش وورزازات. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجهيز والماء تقوم بإنجاز الدراسات المتعلقة بمشروع نفق للربط، وأنها ستعمل على استكمال الدراسة التمهيدية التفصيلية حيث سيتم إنجاز الدراسات الجيوفيزيائية والجيوتقنية التكميلية بغلاف مالي قدره 30 مليون درهم. كما سيتم إنجاز طريق للولوج إلى مستوى منتصف النفق قصد إنجاز هذه الدراسات الجيوفيزيائية والجيوتقنية وذلك بكلفة تناهز 40 مليون درهم، مع العلم أن هذه الطريق سيكون لها دور الولوج أيضا في مراحل بناء واستغلال النفق. وكان الفريق الحركي بمجلس النواب، قد طالب، يونيو الماضي، بالإلتفات إلى وضعية الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مدينتي مراكش وورزازات، وذلك في سؤال كتابي موجه لوزير التجهيز والماء نزار بركة. السؤال الذي وجهه النائب البرلماني عمر الباز، أشار إلى أن "عددا من المنابر الإعلامية تناولت خبر انهيار صخري مفاجئ بالطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مدينتي مراكش وورزازات على مستوى تيزي نتيشكا، الأمر الذي أدى إلى إعاقة حركة السير لساعات ". وأشار النائب الحركي إلى أن "هذا الحادث كاد أن يخلف خسائر بشرية، لتزامن هذا الانهيار الصخري مع مرور حافلات للسياح الأجانب، وهو ما يستوجب التدخل لتفادي الخسائر المادية والبشرية التي يمكن أن تسببها الانهيارات الصخرية في الطريق الوطنية رقم 9". وساءل النائب البرلماني، وزير التجهيز والماء نزار بركة عن "التدابير الاستعجالية لمعالجة المشاكل العديدة التي تعرفها الطريق الوطنية رقم 9، والإجراءات المتخذة لتسريع وتيرة الأشغال بهذا الورش، ومدى مساهمة انجاز نفق في مقطع تيزي نتيشكا، في فك العزلة عن العديد من الأقاليم وضمان الأمن لمستعملي هذه الطريق الوطنية".