تسير النقابة الوطنية للصحافة المغربية حاليا على المنوال نفسه منذ عشرات السنين، بدون أن يبدل القائمون على تسيرها وتدبير أمورها مجهودات من أجل تغيير نهجهم وأساليب عملهم، وكذلكً تغيير توجه النقابة وخطها التحريري، الذي تجاوزته الأحداث، عل الأقل منذ التصويت على الدستور الحالي في 2011. هل هذه نقابة أم جمعية ؟ الجميع بجهل ذلك. فالقانون الأساسي الحالي والذي سبقه لايشير في ديباجته إلى صفتها وهويتها القانونية. كما هو معمول به في المنظمات النقابية المهنية التي توثق صفتها القانونية في قوانينها الأساسية طبقا للظهير الشريف رقم 1.57.119 بشأن النقابات المهنية كما تم تعديله. وطبقا القانون رقم 11.98 المغير والمتمم بموجبه الظهير الشريف رقم 1.57.119 بتاريخ 18 من ذي الحجة 1376 (16 يوليو 1957) بشأن النقابات المهنية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.00.01 بتاريخ 9 من ذي القعدة 1420(15 فبراير 2000)، ص 417. والجميع يعرف أن النقابات الأكثر تمثيلية تخضع لهذا القانون وليس للادعاءات البهلوانبة التي يطلقها البقالي، بأن نقابته هي الأكثر تمثيلية. وهي " نقابة" ليست ضمن لائحة النقابات المهنية، ولا تتوفر عل مندوبي الأجراء في أي من المؤسسات الصحافية العمومية أو المستقلة. كما ينص القانون، وليست لديها و لا لجنة واحدة في المقاولات الصحافية عمومية أو خاصة ، وبالتالي لا يوجد لدبها ممثلون نقابيون داخل لجن المقاولات ؟ خلاف مايدعيه البقالي بأن نقابته هي النقابة الأكثر تمثيلية. وهو كذب صراح، اعتاد على ترديده تبجحا، وللأسف فقد ألف الصحافيون أكاذيبه؟ وترهاته التي لا أساس لها في الواقع. ينص الفصل الرابع في القانون الأساسي لنقابة البقالي. بأن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تدافع عن المصالح المعنوية والمادية والمهنية للصحافيين المنخرطين فيها، كما تدافع عن حرية الصحافة والإعلام. وتهدف النقابة إلى الدفاع عن القضايا المعنوية والمادية والمهنية الخاصة بالإعلام الوطني.ولها صلاحية تمثيل المنخرطين لدى الحكومة والسلطات الإدارية في كل المساعي التي تستدعي القيام بها. كلام واسع وفضفاض وبدون معنى. شخصيا أنا مطلع على قضايا النقابة وكافة أعمالها خلال أزيد من 25 سنة، و اليوم أسائل يونس مجاهد وتابعه البقالي عن عدد الملفات الإدارية والمهنية التي تدخلت النقابة في حلها في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وفي القناة الثانية. وفي ميدي أن، وميدي آن تيفي وفي الإذاعات الخاصة. وفي مئات المواقع الرقمية. أعرف شخصيا أنها كانت صفرا، و لاشيء غير الصفر. فقط شعارات حزبية لتنويم الأتباع وأصحاب المصالح الصغيرة مع سب وقدف في حق مسؤولي وكالة المغرب العربي للأنباء، ومسؤولي SNRT و 2m السابقون واللاحقون. اتحداكما، يونس وتابعه أن تعلنا عن عدد الملفات التي حلتها النقابة بصفة نهائية لصالح الصحافيين منذ 2011 و توافقا مع تطبيق الدستور الجديد. البقالي المسكين في الفترة نفسها كان يطمح أن يكون وزيرا مع شباط في حكومة بنكيران، ولكن الملفات والسمعة غيبت ملفه، ويونس حاول أن يكون مديرا في SNRT ثم وزيرا، ولكن الملفات نفسها هي التي تحكم، كانوا يستغلون النقابة وأموال النقابة وسمعة "النقابة" من أجل مصالح شتى. سنتحدث عنها في التدوينة القادمة ..