كشف وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية بأن الملك محمد السادس أعطى أمرا بالزيادة في مبلغ المكافأة الشهرية للمؤذنين، أسوة بنظرائهم الأئمة، وقدرها 1200 درهم، تصرف لهم على مدى أربع سنوات القادمة بمعدل 300 درهم شهريا ابتداء من سنة 2023. وأوضح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في رد على على سؤال كتابي تقدم به نائب برلماني عن الفريق الاشتراكي، أن المكافأة الشهرية التي سيتقاضاها المؤذنين بحلول 2026، ستترواح بين 1700 درهم و2200 درهم شهريا، وبين 3700 درهم و4400 درهم في حالة الجمع بين مهمة الآذان والإمامة، وبين 4100 درهم و4900 درهم في حالة الجمع بين مهمة الآذان والامامة والخطابة. وأشار أحمد التوفيق، إلى أن 68 في المائة من المؤذنين يجمعون بين الآذان ومهام أخرى. وأضاف الوزير في رده، والذي اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منه، أن حالهم المؤذنين وذويهم، كحال باقي القيمين الدينيين من أئمة وخطباء ومتفقدي المساجد ومنظفين وحراس، في ما يتعلق بالتأمين صحي. وأورد أن الوزارة تتحمل غلافه المالي المقدر بحوالي 245 مليون درهم، ويستفيدون أيضا من الخدمات التي تقدمها مؤسسة محمد الخامس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين. وبيّن وزير الأوقاف المغربي، أن ممارسة مهمة الآذان لا تتنافى مع مزاولة مهنة أو نشاط آخر طبقا لمقتضيات الظهير الشريف المنظم لمهامهم ووضعياتهم. تجدر الإشارة إلى أن النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي، سعيد بعزيز، قد وجه سؤالا كتابيا لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حول ما وصفه ب "هزالة منحة المؤذنين بالمساجد"، والمتمثلة في 500 درهم شهريا. وتسائل النائب المذكور عن أسباب "هزالة" المنحة المخولة للمؤذنين في المساجد، ومتى ستتم تسوية وضعيتهم وجعلهم في مصاف الأئمة؟ وما هي أسباب التفرقة بينهم وبين الأئمة؟ وما هي الجدولة الزمنية لتصحيح وضعيتهم؟