وجه سعيد بعزيز، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سؤالا إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق حول "هزالة منحة الأئمة المؤذنين بالمساجد" وأوضح بأن هذه الفئة "تتوصل شهريا بمنحة قدرها 500 درهم، بينما المهام الموكلة لها لا تقل أهمية عن مهام الأئمة والخطباء". وأضاف بأن الأئمة المؤذنين"يشرفون على عنصر أساسي في أداء الشعائر الدينية، ألا وهو الإخبار بحلول موعد الصلاة، بالإضافة إلى فتح أبواب المسجد وإغلاقها، باعتبارهم أول من يلتحق به وآخر من يغادره". ويَرى أن منحة 500 درهم شهريا، "يستحي المرء من وصفها مكافأة أو منحة أو غيرها من المفاهيم الرنانة التي تبدعها الحكومة". ودعا الوزير إلى الكشف عن أسباب هزالة المنحة المخولة للمؤذنين في المساجد، داعيا إلى تسوية وضعية هذه الفئة وجعلها في مصاف الأئمة. وكان وزير الأوقاف في معرض جوابه عن سؤال كتابي، أوضح بأن مؤذني المساجد سيستفيدون من زيادة مالية قدرها 200 درهم، تضاف إلى أجرتهم الشهرية. ويحصل المؤذنون في مساجد المملكة على مبلغ شهري يقدر بألف درهم، وستصبح 1200 درهم. ويصل عدد المؤذنين حوالي 52 ألف مؤذن سيتقاضون ابتداء من السنة الجارية 1200 درهم على مَدى أربع سنوات المقبلة ابتداء من السنة الجارية. وتأتي هذه الزيادة، وفق أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، تنفيذا لأمر ملكي. وأوضح الوزير ردا على سؤال كتابي وجهه إليه عبد الرحيم بوعيدة عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، بأن نصف العدد الإجمالي من المؤذنين "يجمع بين الأذان ومهام أخرى". كما يستفيد مؤذنو المساجد رفقة ذويهم من التأمين الصحي عن المرض، ومن خدمات مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، والمتمثلة في إعانة العجز وإعانة عيد الأضحى وإعانة الزواج وإعانة التفوق المدرسي. بالإضافة إلى تقديم مساعدة نقدية في حالة وفاة المؤذن تصل إلى 10 آلاف درهم يتم صرفها لأرملته وألفي درهم عن وفاة الزوجة يتم صرفها للمؤذن.