تصوير ومونتاج: رشيدة أبو مليك أعرب والد طفلة تيفلت، عن رفضه التام للطلب القاضي بزواج ابنته من مغتصبيها الذي رفع دعوى ثبوت النسب للإقرار بالأبوة بعدما أكدت الخبرة الجينية أن الولد الناجم عن الاعتداء الجنسي من صلبه. وقال والد الطفلة في تصريح لجريدة ''العمق''، ''أنا أرفض أن يتزوج الجاني من ابنتي، وقد سبق لي أن واجهته برأي، الأمر الذي دفعه إلى إهانتي وقذف الطفلة أمام الجميع''. وأضاف، ''أطالب بأن تستعيد ابنتي حقها المهضوم، ولي أمل في ذلك، سيما مع وجود رأي عام ضاغط، ووسائل إعلام حملت على عاتقها أخذ الأمر على محمل الجد''. واعتبر أن قرار المحكمة لم يكن صائبا، ولم يكن متوقعا، حيث قال، ''أرى أن قرار المحكمة ليس في محله وليس هو الحكم الذي يلائم الجرح المعنوي للحادثة، يتعين إدانة هؤلاء المجرمين بأحكام تناسب ما اقترفوه، هذا ما نتمناه لأن الحكم الابتدائي سيكرس تكرار الواقعة في المنطقة برمتها وبالتالي غياب الحماية والأمن''. وعن علاقاته بالجناة، أوضح والد الطفلة، أنه وقع ضحية خداع حيث كان يتجول باستمرار رفقة المتزوج منهم، وكان يعتبره بمثابة صديق له، في حين نفى صلته بالمغتصبين الآخرين. وأشار إلى أن المغتصبين الثلاث كانوا يتربصون بمنزله، ويترقبون مواعيد خروجه ودخوله من المنزل، كما كانوا يستغلون فرصة ذهابه إلى السوق، وذهاب زوجته للعمل حتى يتسنى لهم الانفراد بالفتاة. وعن الحالة النفسية للطفلة، أوضح أن حالتها قد تدهورت بشكل كبير بعد إصدار الحكم، خصوصا وأنها كانت تنتظر عقوبة اقصى في حق من هتك عرضها، وحرمها طفولتها. وأشار إلى أن الجناة عمدوا إلى إخافة الفتاة وترهيبها واحتقارها، مضيفا أنه حال علمه بالأمر، قرر اللجوء إلى القضاء من أجل استيفاء حق الطفلة، وحتى لا يتكرر الأمر في المنطقة وحتى لا يفجع السكان في أبنائهم.