أعطت رئيسة مجلس جماعة الدارالبيضاء نبيلة الرميلي، الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية لأشغال تأهيل المطرح القديم بسيدي مومن، الذي سيكون عبارة عن منتزه لفائدة الساكنة. ودشنت عمدة المدينة رسميا، أشغال تحويل "زبالة ميريكان"، إلى منتزه بتراب سيدي مومن، بحضور عامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي وأعضاء مقاطعة سيدي مومن، ونائبها المكلف بقطاعالنظافة مولاي أحمد أفيلال والنائب المكلف بقطاع الأشغال العمومية والخدمات أحمد بريجة. وقالت الرميلي، في تصريح لجريدة "العمق"، إن هذا المنتزه سيكون جاهزا أمام ساكنة سيدي مومن، بعد ستة أشهر، وقد خصصت له الجماعة بسراكة مع الوزارة المعنية قطاع التنمية المستدامة، غلافا ماليا قدره 19 مليون درهما. وأشارت العمدة إلى أن مجلسها يتدارس خلق عشر هكتارات كمتنزه لكل مقاطعة بتراب جماعة الدارالبيضاء، كما ستعمل على تجويد الخدمات داخل هذه المنتزهات، بوجود كراسي وإنارة بهذه المرافق تناسب الساكنة. وأكدت الرميلي في هذا الصدد، بأن برنامج الجماعة 2023-2028، برنامج بيئي يهدف إلى تحسين خدمات المساحات الخضراء التي سيعتمد المجلس محطات لمعالجة المياه العادمة لسقيها والحفاظ على استمراريتها. وأشار نائب العمدة مولاي أحمد أفيلال المكلف بقطاع النظافة في هذا الصدد، إلى أن المجلس يتدارس إنشاء محطتين كبيرتين لمعالجة المياه العادمة بمناطق معزولة بشمال وجنوب الدارالبيضاء، بدل انجاز 10 محطات الوارظة في برنامج الجماعة، وذلك تجنبا لمخلفات الروائح الكريهة التي قد تتجرعها الساكنة. وفيما يتعلق بتحويل المطرح القديم بسيدي مومن إلى منتزه، حذر الخبير في علم النفايات، عبد العزيز حذر في تقرير سابق لجريدة "العمق"، من أن الهضبة الخضراء بسيدي مومن "زبالة ميريكان سابقا"، "غير مستقرة وتتحرك حاليا ببطء، وربما سيسهم ذلك في انهيارها مستقبلا، ويرجع ذلك إلى وضع كميات كبيرة من التربة والأحجار فوق المطرح يفوق سمكها 50 سنتيما كما هو معمول به". جدير بالذكر، أن شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للبيئة"، هي من ستشرف على عملية تأهيل الفضاء المعروف سابقا "بزبالة ميريكان"، لتحويله إلى فضاء ترفيهي ورياضي، علما أن المجلس سبق وصادق خلال دورة فبراير 2022 على النقطة المتعلقة بنزع ملكية القطع الأرضية المملوكة للخواص من أجل تهيئة الفضاء الترفيهي بمطرح النفايات المؤهل بسيدي مومن.