لاتزال عدد من القرى والمداشر بالجماعة الترابية إغيل نومكون الواقعة تحت نفوذ إقليم تنغير، تئن تحت وطأة التهميش والعزلة عن العالم الخارجي، منذ أكثر من عشرة أيام جراء الثلوج الكثيفة التي كست سفوح وجبال هذه الجماعة القروية النائية. وفي هذا السياق، كشفت فعاليات مهتمة بالشأن المحلي في تصريحات متطابقة ل"العمق"، أن "ساكنة دواوير تالوين وتيشكي وإمين إفري المتواجدة بالحزام الجبلي لجماعة إغيل نومكون، لاتزال محاصرة بالثلوج، وذلك منذ ما يفوق العشرة أيام، في وقت شارفت مؤونتهم على النفاذ كلها، كما نفذ علف ماشيتهم أيضا". وأضافت المصادر عينها، أن " هذه الدواوير المعنية بالأمر التي يفوق عددها 400 نسمة حاصرتها الثلوج الكثيفة بهذه الجماعة ذات الطابع الجبلي، الشيء الذي جعلهم يمنون النفس بتدخل السلطات العمومية من أجل العمل على إنقاذهم قبل نفاذ مؤونتهم، في ظل هذا الجو البارد الذي تسببت فيه الثلوج التي وصلت مقاييس غير مسبوقة بالمنطقة". وأردفت أن "وعورة التضاريس وكثافة الثلوج المتهاطلة على هذه المناطق الجبلية التي فاقت المترين صعبت من مأمورية وصولهم إلى المواد الأساسية والضرورية، وأخرت عمليات فك العزلة التي تقوم بها كاسحات الثلوج من جهة ثانية، الشيء الذي ينذر بوقوع كارثة في حالة تأخر السلطات في الإستجابة لنداءاتهم المتكررة". إلى ذلك، طالبت المصادر ذاتها، السلطات العمومية، بما فيها عامل إقليم تنغير، ب"ضرورة التدخل العاجل لتحريك المروحيات التابعة للدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية من أجل تسهيل عملية إنقاذ العالقين وسط الثلوج، وإيصال المؤونة إليهم، والعمل على إنقاذ ماشيتهم التي تأثرت بسبب برودة الجو وغياب الأعلاف المركبة والكلأ".