أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن وزارته أرست خدمة المواكبة التربوية البيداغوجية، التي تقوم على تنمية مجموعة من كفايات الاختيار لدى المتعلمين في إطار مقاربة وقائية أساسها تتبع قدرة المتعلم على مواجهة مختلف الوضعيات التي تتطلب منه القيام برسم مساره الدراسي والتكويني والمهني، مضيفا أن أن هذه المواكبة يصطلح عليها بمبدأ" الأستاذ الرئيس". وأوضح بنموسى ضمن جوابه على سؤال كتابي للمستشار البرلماني خالد السطي عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، تتوفر "العمق" على نسخة منه، أن عدد الأساتذة الرؤساء قد بلغ نهاية الموسم الدراسي المنصرم 33000 أستاذة وأستاذا، تسعى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في إطار برامجها، على تكوينهم تبعا لإطار منهجي أعدته الوزارة لهذا الغرض بهدف الرفع من قدراتهم لمزاولة هذه المهمة. كما أشار إلى أن الوزارة عملت على إدماج مجزوءة خاصة بدعم المشاريع الشخصية للمتعلمين ضمن برامج التكوين الأساس لهيئة التدريس بالتعليمين الابتدائي والثانوي بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين، لافتا إلى أنه تم إصدار إطار مرجعي للمواكبة التخصصية المسندة للمستشارين في التوجيه التربوي بغرض تحديد معالم جودتها وكيفيات تصريفها، خصوصا خدمات الإعلام المدرسي والمهني والاستشارة والمواكبة النفسية الاجتماعية. وفي هذا السياق، قال بنموسى إن وزارته تسعى إلى الرفع من أعداد المستشارين في التوجيه التربوي بحوالي 1400 منصب إضافي لأربعة أفواج على الأقل، حيث تم نهاية الموسم الدراسي السابق تعيين أول فوج منهم بمجموع 348 منصبا، وقبول 348 متدربا جديدا برسم السنة التكوينية الحالية. وتضمن الوزارة للمتعلمين، بحسب المسؤول الحكومي، الحق في المساعدة على الاختيار وتدقيق اختياراتهم عبر مسطرة التوجيه المدرسي والمهني الجديدة التي وضعتها الوزارة، وشرعت في العمل بها على مجموع التراب الوطني للموسم الثالث على التوالي، مضيفا أنها تعمل أيضا على تأطير انفتاح المؤسسات التعليمية على الأسر وعلى عالم المهن لضمان مواكبة المتعلمين في مشاريعهم الشخصية.