نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني سيدي قاسم، أخيرا، الدورة التكوينية الثانية حول مهام «الأستاذ الرئيس» والعمل بالمواكبة التربوية والمشروع الشخصي للمتعلم، في إطار تنزيل مشاريع القانون الإطار 51.17 خاصة المشروع رقم 13 المتعلق بإرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر المدرسي والمهني والجامعي. كما تأتي هذه الدورة التكوينية، حسب المنظمين، في إطار تنزيل برنامج عمل المديرية الإقليمية بسيدي قاسم، المنبثق عن برنامج عمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلاالقنيطرة بكل من الثانوية التقنية الأمير مولاي عبد الله بتأطير من حميد لويزي مفتش التوجيه التربوي ومدرسة ورغة ببلدية جرف الملحة بتأطير من أحمد بنحميمو مفتش التوجيه التربوي. يذكر أن مهام وأدوار «الأستاذ الرئيس» حُددت من خلال قرار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي رقم 19-62 بشأن التوجيه المدرسي والمهني والمذكرة الوزارية 114/19، يهدف إلى توفير خدمة المواكبة التربوية المنتظمة للمتعلمين، لضمان نجاحهم في مساراتهم الدراسية والتكوينية، وإكسابهم مجموعة من المعارف والمهارات والكفايات التي تساعدهم على بناء وتوطيد مشاريعهم الشخصية، وتمكينهم من اتخاذ القرارات والاختيارات السليمة. ويتولى «الأستاذ الرئيس» تحت الإشراف الإداري لمدير المؤسسة وبتشاور مع إطار التوجيه التربوي العامل بها، المواكبة التربوية لتلاميذ الأقسام الموكولة إليه في كل ما يتعلق بحياتهم المدرسية ومشاريعهم الشخصية. ولهذا الغرض، واستئناسا بالمضامين المقترحة ضمن العُدد التربوية الخاصة الموضعة رهن الإشارة، وعبر استثمار مختلف الأنشطة التربوية بالمؤسسة، يقوم «الأستاذ الرئيس» إلى جانب حصص التدريس الأسبوعية بالمجموعة من الأدوار الأساسية، على رأسها مساعدة المتعلم على تشخيص وتجاوز تعثراته الدراسية وعلى الاندماج في الحياة المدرسية، وحفز المتعلم على الدخول في سيرورة التفكير في مشروعه الشخصي ودوافع اختياراته، وعلى تحديد بدائل ملائمة، وإنجاز أنشطة تربوية لفائدة المتعلمين لدعم قدراتهم على بناء وتكييف مشاريعهم الشخصية، وإبداء رأيه وتقديم توجيهاته حول سير العمل الذاتي للمتعلم بخصوص مشروعه الشخصي. وحسب المذكرة الوزارية، يستفيد «الأستاذ الرئيس» من تكوينات داعمة لقدراته للاضطلاع بأدواره، كما يستفيد من الدعم التقني الذي يقدمه بشكل عام المستشار في التوجيه التربوي للمؤسسة التعليمية في إطار تدخلاته بموجب المذكرة الوزارية رقم 022.17 بتاريخ 6 مارس 2017 في شأن تنظيم العمل بالقطاعات المدرسية للتوجيه، كما يمكن أن يلجأ إليه «الأستاذ الرئيس» بشكل مباشر للاستفادة من خبراته التخصصية ودعمه للاضطلاع بأدواره.