جددت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن (FISA)، شكواها لوزير الفلاحة والصيد البحري محمد الصديقي من استمرار تكبد القطاع للخسائر بشكل متتالي، وذلك بسبب تداعيات ما مر به القطاع من "مرحلة صعبة ناتجة عن تبعات تدابير حالة الطوارئ الصحية المتخذة لمحاربة جائحة كوفيد-19، إلى جانب الارتفاع غير المسبوق، منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، لأسعار المواد الأولية في السوق الدولية، بما في ذلك الذرة وكسب الصوجا اللذان يشكلان أكثر من 80% من تركيبة الأعلاف المركبة الموجهة للدواجن". وكشفت الفيدرالية في بلاغ لها، أنها عقدت اجتماعا مع وزير الفلاحة، الأسبوع الماضي، وذلك لمناقشة الظرفية الحالية لقطاع الدواجن وحالة تزويد السوق الوطنية بمنتوجات الدواجن، مؤكدة أنه، بالرغم من الظرفية الصعبة التي يمر بها القطاع، فقد استمر المربون في تزويد السوق الوطنية، بشكل طبيعي ومنتظم، بلحوم الدواجن وبيض الاستهلاك. واعتبرت أن الارتفاع المسجل خلال الشهور الأخيرة في أسعار بيع الدجاج وبيض الاستهلاك في الضيعة، يبقى ضعيفا ولا يغطي بالكامل التكلفة الإضافية لكلفة الإنتاج المرتبطة أساسا بارتفاع أسعار الأعلاف المركبة الموجهة للدواجن والتي تمثل حاليا نسبة تتراوح بين 70 إلى 80% من سعر تكلفة المنتوجات المذكورة، مشددة على أن علف الدواجن لا يستفيد من أي دعم. وأكدت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن أن الإنتاج سيغطي جميع احتياجات السوق من لحوم الدواجن وبيض الاستهلاك خلال شهر رمضان المبارك لسنة 1444. من جانبه أعرب الوزير، وفق ما ذكره البلاغ، عن تفهمه للإكراهات والصعوبات التي يعاني منها القطاع منذ الثلاث سنوات الماضية، حاثا "المهنيين على مواصلة جهودهم لضمان التزويد العادي والمنتظم للسوق بلحوم الدواجن وبيض الاستهلاك بأسعار تضمن الحفاظ على مصالح المهنيين والمستهلك، على أمل إيجاد توازن بين حد أدنى للربح والحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك، وواثقون أن الوضعية خلال شهر رمضان ستندرج في هذا الإطار". وأوضح بلاغ الفيدرالية أن الوزير أبلغهم أنه في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، سيتم توقيع عقدة البرنامج لقطاع الدواجن، وذلك على هامش المعرض الدولي للفلاحة بمكناس (SIAM) الذي سينعقد من 02 إلى 07 ماي 2023، مبرزا أن البرنامج سيُقدم عددا من الحلول للصعوبات التي يواجهها القطاع خاصة فيما يتعلق بتحسين بيئة الإنتاج وتأهيل قنوات تسويق وتوزيع منتوجات الدواجن.