بلغت أسعار الدواجن أرقاما قياسية مع حلول عيد الفطر، حيث تجاوز سعر الكيلو غرام الواحد في بعض مناطق المملكة حاجز ال 25 درهما، وذلك في ظل موجة ثانية من الارتفاع بعد الموجة الأولى التي عرفتها لحوم الدجاج مع بداية شهر رمضان. الارتفاع الصاروخي في أسعار لحوم الدواجن، ينضاف إلى معاناة المغاربة مع الارتفاع الكبير الذي تعرفه اللحوم الحمراء والذي لم تنجح خطة الحكومة في استيراد الأبقار من الخارج في تخفيف وطأتها على جيوب المواطنين. وحسب ما استقاه موقع "برلمان.كوم"، من تعليقات عدد من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي فإن هذا الارتفاع الغير المسبوق في أسعار الدواجن ألهب جيوبهم، خاصة وأنه تزامن مع موجة غلاء تعرفها عدد من المواد الغذائية الأساسية. ارتفاع أسعار الدواجن، أرجعه بعض المهنيين إلى ارتفاع أثمنة الأعلاف، التي قفز ثمن الكيلو غرام الواحد من 3 إلى 8 دراهم، إضافة إلى ارتفاع ثمن الكثكوث الذي عرف بدوره ارتفاعا ملحوظا. واعتبرت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن ، في بلاغ سابق لها أن الارتفاع المسجل خلال الشهور الأخيرة في أسعار بيع الدجاج وبيض الاستهلاك في الضيعة، يبقى ضعيفا ولا يغطي بالكامل التكلفة الإضافية لكلفة الإنتاج المرتبطة أساسا بارتفاع أسعار الأعلاف المركبة الموجهة للدواجن والتي تمثل حاليا نسبة تتراوح بين 70 إلى 80% من سعر تكلفة المنتوجات المذكورة، مشددة على أن علف الدواجن لا يستفيد من أي دعم.