أفاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن منصة فيسبوك تشجع على التعليقات الغاضبة من خلال خورزمياتها، وذلك لأنه يُمكن بها الوصول إلى جمهور أوسع للترويج للمحتوى موضع التعليق السلبي خَمْسَ مَرَّاتٍ أكثر من مجرد الضغط على زر الإعجاب "لايك''. وأضاف المجلس، ضمن إحالة ذاتية أصدرها أمس الأربعاء، حول مشكلة الأخبار الزائفة التي تتنامى على الصعيدين الوطني والدولي، أن منصات التواصل الاجتماعي قد طورت نموذجاً اقتصادياً يعتمد إلى حد كبير على الإشهار عبر الإنترنت، وذلك نظرا لما يحققه من ربح. وأشارت الإحالة الذاتية المعنونة ب'' الأخبار الزائفة: من التضليل الإعلامي إلى المعلومة الموثوقة والمتاحة''، إلى أن المنصات الرقمية تستهدف جذب أكبر عدد ممكن من المستعملين، حيث توفر لهم فضاءات إخبارية وتفاعلية دينامية، وهو ما يجعل المستعمل دائم الاتصال بالمنصة. وأوضحت أن المنصات تستخدم خوارزميات رقمية لتوجيه اختيارات المستعملين، وذلك من خلال التأثير الكبير الذي تحدثه هذه الخوارزميات في استهلاك المستعملين لما تعرضه المنصات الرقمية من محتوى. مشيرة أن الخوارزميات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي على سبيل المثال، تتحكم في 70 في المائة من المشاهدات فيديوهات يوتيوب. وأضافت أن منصة فيسبوك تستعمل أيضاً آلية الذكاء الاصطناعي لإعداد ملفات تعريفية شخصية مُحَيَّنة لكل مستخدم. ونبهت إلى أن هذه الخوارزميات تفضل استخدام أزرار التقييمات السلبية، مضيفة أنه حسب دراسة حول موقع تويتر، أوضح الباحثون أنه كلما زادت التفاعلات السلبية وتعليقات عدم الرضا في التغريدات تويت)، كلما زادت احتمالية إعادة تغريدها أو إبداء الإعجاب بها. وذكرت أن بعض المنصات قد طورت خوارزميات خاصة لضبط مثل هذه الانفعالات التي من شأنها أن تمس بصورتها. وهو الأمر نفسه الذي قامت به في السنوات القليلة الماضية فيما يتعلق بالمحتويات المتصلة بالإرهاب. غير أن هذه الإجراءات تظل غير كافية، وذلك بالنظر لحجم المعلومات المشكوك فيها على شبكات التواصل الاجتماعي.