منح الاتحاد العالمي للسلام جائزته لسنة 2022، لنزهة الوافي كاتبة الدولة السابقة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، في حكومة سعد الذين العثماني. والاتحاد العالمي للسلام (UPF)، وهو منظمة غير حكومية يقع مقرها في العاصمة البريطانية لندن، وهي ذات مركز استشاري عام لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، في مجالات بناء السلام بين الأديان، ونبذ العنف والكراهية وتعليم السلام. ويمنح الاتحاد العالمي للسلام جائزته لوزراء سابقين وفاعلين مدنيين ودينيين من مختلف الديانات والجنسيات نظير مسارهم المدني أو السياسي، حيث يضم الاتحاد العديد من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، المكرس لتحقيق السلام العالمي. وفي كلمة بالمناسبة، عبرت الوافي عن سعادتها بهذا التتويج، قائلة: "يشرفني أن أعرب لكم عن سعادتي بتتويجي بجائزة السلام المرموقة بهذه المدينة الجميلة "لندن" خلال هذا اللقاء المهم المنظم من طرف منظمتكم الموقرة وأشكركم على هذا التتويج". واعتبرت الوافي ضمن الكلمة ذاتها، أن "الفضل في هذا التتويج يعود لبلدي المغرب ولملكي. لملكي الذي حرص على إعطاء مكانة خاصة للمرأة المغربية ولبلدي المغرب الذي تميز بكونه ملتقى الثقافات والحضارات ونموذجا للتعايش والتلاقي بين الثقافات والديانات طيلة قرون وفاعلا أساسيا في خدمة القضايا المرتبطة بالتعايش بين الأديان والسلام والحوار بين الثقافات ويبحث سبل بناء السلام عبر مختلف الوسائل المتاحة". وبعد أن أشادت بمبادرات المنظمة من أجل نشر ثقافة السلام والتوافق والعيش المشترك عبر العالم، شدد الوافي "على ضرورة تقوية جبهات الممانعة ضد الكراهية ونبذ العنف ومواصلة العمل من أجل ذلك باعتباره شرف لكل المدافعين عن مبادئ الحوار والتعايش واحترام الآخر". وأضافت: "أريدكم أن تعلموا أن مساري المدني والسياسي كانت له قوة دفع ثقافية تلقيتها من الزخم الذي راكمه وطني المغرب بقيادة جلالة الملك، كبلد رائد في مجال الحوار بين الأديان، ونموذج متميز في التعاون القائم على التسامح والاحترام والالتزام بالحقوق والحريات ويبذل كل الجهود من أجل تكريس وتعزيز السلام والحوار بين الأديان". وأكدت المسؤولة الحكومية السابقة، على "المغرب استطاع بالتراكم التاريخي الثقافي المتعدد والمتنوع أن يترجم مرجعياته التاريخية والدستورية من مبادئ التسامح والاحترام واحترام الآخر إلى حقبقة اجتماعية مشتركة بين كل المواطنين ولا أبالغ، إذا اعتبرت أن المملكة أرض ومدرسة تعلمنا فيها جميعا ثقافة التوافق والوعي والالتزام الجماعي بالتعايش والتسامح التي مثلت أساس التلاحم المجتمعي بين المغاربة بمختلف مكوناتهم و باختلاف اتجاهاتهم الفكرية والثقافية والدينية واللغوية". وشددت عل أن المملكة، "تمكنت من ترسيخ قيم التعايش والتسامح، وإقامة علاقة متفردة بين مختلف الثقافات والديانات على أرض وبلد من بلدان العالم الإسلامي، بل أننا نستمد قوتنا الروحية من غنى التعددية المغربية وهذا ما يجعل المغرب محط احترام وتقدير خارج الوطن لأنه نجح في الحفاظ على هويته ووحدته الوطنية بغناها وتعدديتها".