أشرف كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، شكيب بنموسى، وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى المغرب ''بونيت تالوار''، إلى جانب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب ''إيريك جانوسكي''، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج "جسر إلى سلك التعليم الإعدادي". وأفاد البلاغ للوزارة أن البرنامج الممتد خلال الفترة 2027-2022، يندرج في إطار الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ويستهدف تلميذات وتلاميذ السلكين الابتدائي والإعدادي بمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وأضاف البلاغ أن البرنامج يبتغي دعم جهود إصلاح منظومة التربية والتكوين وتحقيق أهداف خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع. وتهدف خارطة الطريق إلى تحسين التعلمات الأساس، خاصة اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم (من السنة الأولى إلى السنة الثالثة إعدادي)، واللغة العربية والعلوم (من المستوى الرابع إلى المستوى السادس ابتدائي)، لمساعدة تلاميذ السلك الابتدائي على الانتقال السلس إلى المرحلة الإعدادية، وتحسين مهارات التفكير لديهم. كما تعمل على تعزيز قدرات الأستاذات والأساتذة في المواد والمستويات المستهدفة، وذلك، بناء على المكتسبات التي حققها البرنامج الوطني للقراءة (NPR) الذي ركز على المستويات الأولى في السلك الابتدائي، وكذا الممارسات الناجحة في البرامج الأخرى التي تقودها الوزارة، وذات الأثر الإيجابي على تعلمات التلميذات والتلاميذ. وفي السياق ذاته، أكد شكيب بنموسى على أن برنامج "جسر إلى سلك التعليم الإعدادي" يندرج في إطار سلسلة المشاريع الإصلاحية التي ما فتئت تباشرها الوزارة، الرامية إلى تطوير النموذج البيداغوجي. وأضاف الوزير أن التطوير يهم بالأساس بالتحكم في الكفايات والتعلمات الأساس والتمكن من اللغات والارتقاء بتدريس وتعلم العلوم والتكنولوجيا، وربط التعليم الابتدائي بالتعليم الإعدادي، وفق منظور التكامل والانسجام في البرامج الدراسية، في إطار سلك التعليم الإلزامي. ويشمل تطوير النموذج البيداغوجي كذلك، إيلاء اهتمام خاص بالإدماج والإنصاف، وديناميات النوع الاجتماعي، وواقع التعليم في فترة ما بعد جائحة COVID-19، والحاجة المتزايدة إلى إعداد الأجيال المقبلة للتفاعل الإيجابي مع التحديات المستقبلية المرتبطة بالثورة الرقمية والتغيرات المناخية. إلى جانب ذلك أكد البلاغ أن البرنامج المذكور من شأنه أن يدعم ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين بالمغرب، عبر تحسين أداء المؤسسات التعليمية وتعزيز المهارات البيداغوجية للأستاذات والأساتذة، بما سيمكن من تحقيق نتائج قابلة للقياس على مستويي الغاية والأهداف، وكسب رهان الجودة بالمدرسة العمومية. من جهته، صرح السفير بونيت تالوار قائلا: "لطالما التزمت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعمل مع الحكومة المغربية لتعزيز نتائج التعلمات في جميع المستويات الدراسية، من التعليم الابتدائي إلى التعليم الثانوي، وتعزيز قدرات العاملين في القطاع والتعليم العالي". واستطرد قائلا: "إن شراكتنا في مجال إصلاح التعليم جزء لا يتجزأ من العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب. والحق أن المغرب يشاطرنا الرأي في أهمية توفير تعليم جيد لجميع المُتمدرسين".