فُرِض تكتم كبير حول تفاصيل عرض جديد قيل إنه قدم للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية في إطار محاولة وزارة التربية لإنهاء الاحتقان وسط القطاع والذي وصل أوجه بعد إعلان خمس تنسيقيات خطوة مقاطعة مسار والامتناع عن تسليم النقط. مصادر جريدة العمق قالت إن الوزارة تواصلت مع النقابات من أجل توقيع اتفاق ينهي الأزمة غدا السبت. ورفضت المصادر النقابية ذاتها الكشف عن تفاصيل العرض لأنه لا يتضمن جديدا، وفق تعبيرها. النقابة الوطنية للتعليم عقدت ليلة الجمعة مجلسها الوطني بشكل استثنائي للنظر في ما وصف بالعرض الجديد، وفق مصادر أخرى لجريدة العمق. يوسف علاكوش الكاتب الوطني للجامعة الحرة للتعليم كتب قبل قليل على حسابه بالفيسبوك أن التنسيق النقابي الخماسي اجتمع أمس الخميس واليوم الجمعة بالمقر المركزي للجامعة الحرة للتعليم للتداول في مقترحات حكومية جديدة ومناقشة الوضع التعليمي العام دون أن يكشف عن تفاصيل هذا المقترح. ويأتي هذا العرض في وقت تواصل فيه خمس تنسيقيات تعليمية معركتها الاحتجاجية ضد وزارة التربية الوطنية التي قالت إنها لا تستجيب لمطالبها "العادلة والمشروعة". وتخوض تنسيقيات (الزنزانة 10، خارج السلم، المفروض عليهم التعاقد، ضجايا تجميد الترقيات، ضحايا النظامين) احتجاجاتها منذ بداية الموسم الحالي، وصلت درجة الامتناع عن مسك نقط المراقبة المستمرة عبر منظومة مسار، وعدم تسليمها ورقيا للإدارة. ودفعت هذه الخطوة العديد من المسؤولين في وزراة التربية الوطنية إلى إصدار مذكرات تحث الأطر التربوية لمسك النقط في الآجال المحددة، ملوحين بعقوبات تأديبية في حق الممتنعين. وفي هذا السياق، سارع التنسيق الخماسي إلى إصدار نداء يدعو فيه الشغيلة التعليمية إلى "مواصلة معاركها النضالية دفاعا عن مكتسباتها التاريخية وعن حق كل أبناء وبنات الشعب المغربي في وظيفة ومدرسة عموميتين، والاستمرار في خطوة عدم تسليم النقط وأوراق الفروض، معلنا استعداده للرد على كل أشكال التضييق بكافة الأشكال النضالية المتاحة". ودعا النداء عموم رؤساء المؤسسات التعليمية إلى "تفهم الخطوة النضالية المقررة من طرف الأساتذة دفاعا عن حقهم العادل والمشروع، والكف عن التضييق عليهم ومحاولة ترهيبهم". كما ناشد المصدر "عموم أباء وأولياء التلاميذ بتفهم الخطوة النضالية و مساندة الأساتذة في خطوتهم هذه دفاعا عن حق أبناء الشعب فيوظيفة ومدرسة عموميتين"، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة ليست دفاعا عن مصلحة شخصية للأستاذ بقدر ما هي دفاع مستميت عن مصالح كل أبناء الشعب". ووجه النداء دعوة إلى كل الإطارات النقابية المناضلة إلى "الانخراط في الخطوة ودعمها خاصة بعدما أبانت جلسات الحوار عن فراغ مضمونها وأن لا جديد لدى الوزارة غير المزيد من الهجوم"، داعية إياها إلى "الوقوف في صف الشغيلة التعليمية ضد كل الاجراءات الانتقامية".