تُوجت منارة "رأس سبارطيل" بمدينة طنجة، بلقب "المنارة التراثية لسنة 2023"، من طرف الجمعية الدولية للتشوير البحري، لتكون بذلك المنارة العربية والإفريقية الأولى والوحيدة الحاصلة على هذا اللقب. وتم منح بلقب "المنارة التراثية لسنة 2023" لمنارة "رأس سبارطيل" بمدينة طنجة، خلال انعقاد المجلس ال 76 للجمعية الدولية للتشوير البحري، المنعقد بالبرازيل من 12 إلى 16 دجنبر الجاري. جاء ذلك بعدما تقدم المغرب بملف ترشيح منارة "رأس سبارطيل" لجائزة "المنارة التراثية" في فبراير 2022، إلى جانب 41 ملف ترشيح من 20 دولة عضوة وطنية في الجمعية الدولية المذكورة. وبحسب بلاغ لوزارة التجهيز والماء، هذا الترشيح تقدمت به مديرية الموانئ والملك العمومي البحري، باعتبارها عضوا وطنيا ممثلا للمملكة المغربية في الجمعية الدولية للتشوير البحري. وأوضحت الوزارة أن منارة رأس سبارطيل تعتبر "قيدومة المنارات المغربية" وظلت تعمل لأزيد من 150 عاما، وذلك بالنظر إلى طابعها الثقافي والتاريخي والمعماري الفريد. وأضافت أن تهيئة هذه المنارة ندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية لتثمين والمحافظة على التراث الثقافي المرتبط بالمنارات، والتي تم تتويجها بإحداث المتحف الوطني للمنارات والتشوير البحري، والذي افتُتِح شهر يوليوز 2021. ووفق الوزارة، فقد بات بإمكان هذه المنارة استقبال زوارها ومنحهم تجربة علمية حول التاريخ البحري للمغرب، مع إطلالة بانورامية على مضيق جبل طارق الذي يعتبر واحدا من أهم الممرات البحرية الاستراتيجية حيث يلتقي البحر الأبيض المتوسط مع المحيط الأطلسي. يُشار إلى أن الجمعية الدولية للتشوير البحري ووزارة المحيطات والبحار الكورية، قاما في إطار "إعلان انشيون"، بإعطاء انطلاقة لقب المنارة التراثية "IALA Heritage Lighthouse of the Year Award" سنة 2018. ويهدف هذا اللقب إلى تسليط الضوء على المنارات ذات الإمكانيات الثقافية والتراثية المهمة والتي تم تثمينها والمحافظة عليها من طرف المصالح المختصة للبلد، والتعريف بهذه المنارات على الصعيد العالمي. جدير بالذكر أن منارة "كوردون الفرنسية" كانت قد فازت بهذا اللقب سنة 2019، ومنارة "سانتا انتونيو دي بارا" البرازيلية سنة 2020، ومنارة "كاب بايرون" الأسترالية سنة 2021، ثم منارة "هوميكوت" الكورية سنة 2022.