في كثير من الأحيان تنقلب الكوارث والحوادث المفجعة إلى لحظات تاريخية تؤثر في المستقبل وتخلق تحركات جديدة، هدا ما عكسته مراسيم أربعينية الشهيد عمر خالق التي تحولت إلى تجمع جماهيري لأمازيغ المغرب لإدانة الهمجية والاستبداد معن، فقد حج إلى قرية "أكنيون" بصاغروا مسقط الشهيد عمر 'إزم‘ عشرات الألاف من الطلبة والفاعلين السياسيين والمدنيين والمثقفين والفنانين للتذكير بفاجعة فقدان ابن المنطقة الذي قتل غدرا والدي أجمعت الجماهير الحاضرة في جنازته وفي دكراه الأربعينية بأن روحه لن تذهب هدرا. وهكذا حقق 'إزم‘ باستشهاده ما لم يحققه كثيرون في حياتهم وهو جمع شمل الأمازيغ من الشمال إلى الجنوب من أجل قضية هي قضية الأرض والهوية واللسان، فلقد رفرفت الأعلام الأمازيغية في هده المناسبة، ونقش إسم الشهيد على الرخام بلغته الأصلية وبحروفها الأمازيغية العريقة، كما نقلت وسائل الإعلام حدث الذكرى الأربعينية لاستشهاد عمر، فإدا كانت تلك نهاية 'إزم‘ لنجعل منها بداية مرحلة جديدة للقضية الأمازيغية. عمر 'إزم‘ لم يمت عمر مازال حيا في كل سنة في كل لحظة سوف نتذكرك يا عمر لأن الوفاء لنهج الشهيد تجسيد للقضية والتزام أخلاقي بتحليل ملموس لواقع شعب مضطهد عمر خالق نهج للنضال والتغيير من أجل حرية شعب من أجل قضية عادلة من أجل الإنسان فينا من أجل امتلاك وعي بالحقوق من أجل انتزاع كل الحقوق من أجل فرض سيادة الشعب من أجل التحرر من أجل ديمقراطية الشعب من أجل العدالة في كل مجالات الحياة عمررمز ضد استغلال الإنسان في واقع الشعب 'إزم‘ في حاضرنا كما كان في ماضينا سوف تبقى عدوا للاستعباد عدوا للاستبداد عدوا للاستغلال كنتوفيا لقضيتنا الأمازيغية وفيا لمبادئك وفيا أمينا على مستقبل الشعب الأمازيغي مبيدا للظلم والظلاميين الدين يوظفون مصالحهم ويوجهنها لخدمة الاستبداد فابتهج ياشهيد فإن روحك تعيش فينا لأنك'إزم‘ لمتموت لم تمت في حركتنا التحررية وما كنتتسعى إليه لا بد أن يتحقق لا بد أن يصير الشعب في دولة ديمقراطية في دولة علمانية في دولة حقوق الإنسان في دولة أمازيغية أرضا ولغة حتى تطمئن ياعمرشهيد القضية الأمازيغية على نهجك سائرونويستمر النضال