نبه رئيس مؤسسة الفقيه التطواني، أبوبكر الفقيه التطواني، إلى هزالة وتواضع حصيلة تقديم ملتمسات التشريع والعرائض بالمغرب، خلال خلال تجربة عقد من الزمن. وجاء ذلك، خلال حفل إطلاق برنامج تأهيل ومواكبة جمعيات المجتمع المدني في مجال الديمقراطية التشاركية بجهة الرباط – سلا – القنيطرة، اليوم الجمعة بسلا، بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان. وقال التطواني، في كلمة، إن تجربت عقد من الزمن سجلت "حصيلة متواضعة ومتواضعة جدا في مجال تقديم ملتمسات التشريع والعرائض على المستوى الوطني والترابي، أي ما يناهز العشرة على صعيد الحكومة ومجلسي البرلمان". وأضاف التطواني، أنه "على المستوى الترابي فالعدد ما يقرب ثلاث مئة أو أقل من ذلك قدمت الجمعيات منها ما يناهز المائة والسبعين، وهي أعداد تقريبية ولكنها دالة من حيث ممارسة هذا الحق الذي لا يزال في حاجة إلى أوراش وبرامج تواصلية متخصصة تمكن الفاعل المدني كما عموم المواطنات والمواطنين من تملك واستثمار هذا الحق والرغبة في استعماله". وأبرز رئيس مؤسسة "الفقيه التطواني أنه "ينضاف إلى هزالة أعداد العرائض المقدمة محليا ووطنيا صعوبة وتعقيدات مجالات تصريفها إلى قرارات ملموسة وبرامج عملية وهذا من بين المواضيع التي تستلزم إضاءات واسعة بشأنها، لما تكتسيه من أهمية في ترسيخ الثقة بين الفاعل المدني والفاعل السياسي والمؤسسات المنتخبة". واعتبر التطواني، خلال كلمته، أن برنامج تأهيل ومواكبة جمعيات المجتمع المدني في مجال الديمقراطية التشاركية "يؤسس لمنظور جديد ومقاربة مواطنة جديدة تنتقل من مجرد المشاهدة والانتقاد والملاحظة والأحكام الجاهزة إلى الانخراط والمساهمة في صناعة القرار المحلي والوطني؛ إن ذلك من شأنه أن يعزز الثقة في المؤسسات ويسمح بتجويد القرار العمومي ويعزز من الحكامة الجيدة؛ إنه تحدي كبير يواجهنا ويختبر مصداقيتنا وجرأتها في الانخراط في هذا المشروع الوطني". وأشاد التطواني بالدور الحيوي الذي يضطلع به المجتمع المدني، مؤكدا على "قيمته المضافة ومساهمته البناءة في التنمية وما واكب ذلك من إعداد استراتيجية جديدة بأهداف ورافعات قوية في مجالات الشراكة والدعم والتأهيل والتنظيم والتقييم كل ذلك يؤكد على وجود إرادة سياسية داعمة لعملنا ومشجعة لمبادراتنا وحاضنة لانشغالاتنا".