عرفت محكمة الإستئناف بطنجة، اليوم الخميس، تقديم الفتاة القاصر المشتبه فيها في جريمة قتل الطالب أنور داخل شقته بمنطقة مسنانة بمدينة طنجة. وأمر قاضي التحقيق، متابعة المشتبه فيها، إلى جانب خالها في حالة اعتقال، حيث تم إيداع الفتاة القاصر قسم الأحداث بسجن أصيلة، وإيداع خالها بذات السجن. النيابة العامة تابعت المشتبه بها القاصر بتهم تتعلق بالقتل العمد والسرقة، فيما تابعت خال القاصر بتهم تتعلق بإخفاء معالم الجريمة. وكانت جريدة "العمق" قد حصلت على معطيات حصرية حول جريمة القتل التي هزت الرأي العام الوطني، والمتعلقة بقتل الطالب أنور العثماني "ذبحا" داخل شقته بطنجة، من طرف فتاة قاصر تم توقيفها من طرف عناصر الأمن بمدينة تطوان. وكشفت مصادر موثوقة لجريدة "العمق"، أن الفتاة الذي يشتبه في قتلها الطالب أنور، حلت بشقته لأول مرة، يوم وقوع الجريمة، قبل أن تتفاجأ بمحاولة اغتصابها من طرف الضحية، حسب ما صرحت به للشرطة. وبحسب المصادر ذاتها، فإن الفتاة المعتقلة وجهت طعنات مباغتة وقاتلة في أنحاء متفرقة من جسد الطالب أنور، ما تسبب في إصابته بجروح غائرة، خاصة على مستوى عنقه، ليفارق الحياة لحظات قليلة بعد ذلك بعين المكان. وأفادت مصادر الجريدة، أن الفتاة القاصر تعرضت لصدمة بعد قيامها بالجريمة، حيث سارعت للاتصال بخالها وإخباره بما وقع، قبل أن يطلب منها الأخير القدوم إليه فورا برفقة السلاح الأبيض التي نفذت به الجريمة، وملابسها التي تحمل آثار الدماء. وأضافت المصادر ذاته، أن الفتاة وخالها، عمدا إلى رمي أدلة الجريمة (السلاح الأبيض والملابس الملطخة الدماء) بأحد شواطئ مدينة تطوان، وهي عناصر الجريمة التي تمكنت مصالح الأمن بتطوان من العثور عليها لاحقا. كما أشارت مصادر الجريدة إلى أن الفتاة الجانية التي تقطن بمدينة تطوان، كانت تعيش وضعية عائلية صعبة بسبب تفكك أسرتها. وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، قد تمكنت بتنسيق مع نظيرتها بمدينة تطوان، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، للاشتباه في تورطها في ارتكاب جريمة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت، والتي ذهب ضحيتها الطالب أنور البالغ 20 سنة. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، أن مصالح الشرطة القضائية بطنجة كانت مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، قد باشرت يوم السبت 5 نونبر الجاري، إجراءات معاينة جثة الهالك التي عثر عليها بمنزل يقطنه بمفرده بمدينة طنجة، وهي تحمل عدة طعنات بأطرافه العلوية يشتبه في كونها ناجمة عن اعتداء بأداة حادة. وأكد البلاغ أنه قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها رهن المراقبة الشرطية، لكونها لازالت قاصرا، بينما تم الاحتفاظ بقريبها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية. وكان هاتشاغ "كلنا أنور" قد تصدر الترند المغربي على الشبكات الاجتماعية، تفاعلا مع مقتل الطالب أنور، حيث تفاعل مع الوسم أزيد من نصف مليون تدوينة خلال الأربع والعشرين الأولى فقط من وقوع الجريمة. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأبحاث والتحريات الميدانية الدقيقة، التي باشرتها الفرق الأمنية، مكنت من توقيف المشتبه بها الرئيسية في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، أمس الإثنين، والتي تعكف حاليا إجراءات البحث القضائي على تحديد أسبابها ودوافعها، كما مكنت أيضا من توقيف أحد أفراد عائلتها الذي يشتبه في تورطه في عدم التبليغ عن جناية وإتلاف أداة الجريمة وبعض العائدات الإجرامية.