علمت جريدة "العمق"، أن مصالح مجلس جماعة الدارالبيضاء المكلفة بقطاع النظافة، تستعد لإرسال لجنة رسمية الأسبوع المقبل، لتحديد الجهة المسؤولة، عن قضية انبعاث أدخنة سامة وكريهة من جوار مطرح مديونة، بعدما ارتفعت أصوات الساكنة مطالبة التدخل للحد من هذه المعاناة. وسببت الأدخنة الناتجة عن إتلاف نفايات مختلفة عن طريق حرقها بجوار مطرح النفايات المنزلية والمشابهة لها بمديونة شرق الدارالبيضاء، انزعاجا للساكنة المجاورة، الذين عبروا عن استيائهم من هذه المعاناة المتكررة، ومناشدة المسؤولين التدخل لتحديد المسؤوليات ورفع الضرر. اقرأ أيضا: البيضاء تستعد لإنجاز أكبر مركز لطمر وتثمين النفايات بالمغرب وأفادت مصادر مطلعة لجريدة "العمق"، أن الأدخنة المنبعثة من جوار المطرح، ليست بسبب إحراق نفايات المطرح المراقب، وإنما قيام أحد المصانع غير المرخص لها بمديونة، بإتلاف عوادم البطاريات والسيارات عن طريق حرقها في جوف الليل بجوار المطرح، وهو ما جعل الساكنة تعتقد أن الروائح ناتجة عن حرق نفايات المطرح المجاور. وأكدت مصادر الجريدة، أن عمال المطرح أنفسهم، لم يتمكنوا في الفترة الأخيرة من الاشتغال، خاصة أثناء الليل، جراء تعرضهم للاختناق من هذه الروائح الكريهة والسامة. يشار إلى أن مجلس جماعة الدارالبيضاء، اعتمد مطرح النفايات المراقب بمديونة، بعد إغلاق المطرح القديم، والذي يستغله بشكل مؤقت مدة ثلاث سنوات، إلى حين إنشاء المطرح الجديد، الذي صادق على مشروعه، خلال دورة أكتوبر العادية الأسبوع الماضي، بغلاف مالي قدره 3 ملايير و148 مليون درهم، موزعة على خمس سنوات، من 2022 إلى حدود 2026. اقرأ أيضا: خاص.. الداخلية تقتني 260 هكتار لإقامة مطرح نفايات جديد بالبيضاء والبيجيدي "يعترض"