احتضنت مدينة فرانكفورت، أول أمس السبت، لقاء حول "الدياسبورا المغربية.. جسر متين بين المغرب وألمانيا"، وذلك بمبادرة من جمعية IC Morocco. ويندرج اللقاء الذي التأم فيه حوالي 180 من الأطر المغربية الناشطة في قطاعات السياسة والاقتصاد والعلوم والفن والرياضة، في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية بضرورة إرساء علاقة هيكلية مع الكفاءات المغربية في الخارج. وقالت سفيرة المملكة في ألمانيا، زهور العلوي، إن المغاربة المقيمين بألمانيا يشكلون اليوم مصدر ثراء لبلد الاستقبال بالنظر إلى مؤهلاتهم ومستوى كفاءاتهم، وهم أيضا مصدر غنى لبلدهم الأصلي، المغرب. وذكرت زهور العلوي بأن العلاقات مع ألمانيا تعود إلى القرن 17 حين وقع المغرب، للمرة الأولى، الاتفاقيات التجارية مع مدينة بريم سنة 1781 ثم مع مدينة هامبورغ سنة 1802. وذكرت بأنه منذ التوقيع على اتفاق التوظيف بين المغرب وألمانيا سنة 1963، توافد على ألمانيا الآلاف من المغاربة ليبلغ عددهم اليوم أزيد من 250 ألف مواطن من أصل مغربي، يعيش أغلبهم في شمال رينانيا-ويستفاليا ومنطقة "هيس". واليوم، تضيف السفيرة، فإن ألمانيا والمغرب قررا إعادة كتابة فصل جديد من تاريخهما على أسس قوية ومتينة. وأضافت أن "المهمة الموكولة إلي كسفيرة للمغرب في ألمانيا تتمثل في تعزيز الشراكة والتعاون بين بلدينا، في إطار الاحترام المتبادل. وذكرت بخطاب الملك ل 20 غشت 2022، حيث أكد الملك أن المغرب محتاج لكل أبنائه وكل الكفاءات المقيمة بالخارج. وأوضحت أن الأمر يتعلق بنداء إلى جميع مغاربة العالم، حاملي المشاريع، الذين يأملون في المساهمة في تنمية بلدهم والاستفادة من مختلف فرص الاستثمار التي يتيحها بلدهم الأصلي، خصوصا على ضوء الضمانات التي ينص عليها ميثاق الاستثمار. وعرف اللقاء حضور كاتب الدولة للشؤون الأوروبية أوي بيكر، والقنصلين العامين للمملكة في فرانكفورت ودوسلدورف، السيدتين بثينة الكردودي الكلالي، ولبنى آيت باسيدي، إلى جانب رئيسة المجلس البلدي للاتحاد النسائي بفرانكفورت، سارا ستينهارت، وشخصيات أخرى.