عزيزي التلميذ شيء جيد أن تكتشف مواهبك وتعزز قدراتك،وترقي إيمانك بالله وتطور ذاتك ومهاراتك، وعليك أن تهتم بدراستك وتركز فيها والطريق لذلك أن تراجع دروسك يوميا ولن تنجح في ذلك إلا إذا ابتعدت عن : الألعاب الإلكترونية وكثرة المحادثات مع أصدقائك وتوقفت عن الإدمان على الأنترنيت وكنت بارا بوالديك، وستسعد إذا قويت صلتك بالله وحافظت على الصلاة في وقتها، وعندما يكون قلبك مملوءا رحمة وحسن خلق ،وأدب مع الآخرين فستسير في الطريق الصحيح. عندما تحترم المواعيد وتكون منضبطا بأوامر الشرع الحنيف، وتحرص أن تجلس في الطاولة الأمامية وتركز أثناء شرح الأساتذة،وتصاحب التلاميذ المتفوقين والموهوبين أكيد حينذاك ستكون راقي التفكير و عالي الهمة وكبير الطموح، إذا اجتهدت في دراستك أكثر وكنت تقيا ورعا ولم تتبع خطوات الشيطان وغضضت بصرك عما حرم الله في الأنترنيت، أكيد فإن الله سبحانه حينذاك سيهدي قلبك لمحبته ومحبة نبيه وصراطه المستقيم. عزيزي التلميذ ستتغلب على التحولات الجسمية التي تحصل لك عندما تصل لسن التكليف إذا كانت عقيدتك صحيحة، لذلك فكلما عظمت الله بقلبك وجوارحك فسينصرك الله وسيعينك،وسيوفقك لتكون جادا وشامة بين الناس، شيء جميل أن تتابع ساعات الدعم في المواد الرئيسية لتخصصك لكن عليك أن تراعي الإمكانيات المادية لوالديك،والفتى البار لا يكلف والديه فوق طاقتهم وعلي أن يلين لهم الكلام وأن يحسن الظن بهما،وأن يحترمهما وأن يخاطبهما بأجمل الكلمات والالفاظ لانهما سبب وجوده في الدنيا وعليه شكرهما بعد الله.. عزيزي التلميذ كلما نظمت وقتك ومكان نومك يوميا واعتمدت على الله ثم على نفسك،وابتعدت عن المحرمات وعن الشبهات،وعن جميع العادات السيئة (التدخين واستهلاك المخدرات- السيجارة والشيشة الإلكترونية- الإدمان على الأمور السيئة في الأنترنيت... إلخ) وركزت في دراستك وخططت لحاضر ومستقبل حياتك بدقة فستصل لأهداف كبيرة في حياتك لم تكن تحلم بها يوما،إذا أحببت القراءة وأدمنت عليها فستعيش أكثر من حياة،وستصل لبر الأمان عبر ربوع السلام والإطمئنان. عزيزي التلميذ يطمح والديك كي تكون أفضل إبن لهما لذلك فلا تخذلهما أو تكون سبب في تعاستهما وشقائهما، بل مطلوب منك أن تتعامل معهما بأدب واحترام،وتحسن اليها باستمرار ، وشيء جيد أن تنفذ طلباتهما وأن تحفظ ودهما، وتسعدهما باستمرار وهذا جزء من برهما، الشاب الذي ينشأ في طاعة الله يكون في ظل عرش الله غذا يوم القيامة لذلك فلا تضيع هذا التكريم الإلهي وستصل لذلك كلما كانت لك رفقة صالحة وأعرضت عن التافهين والنكرات، واقتديت بالأنبياء والصحابة،والتابعين والسلف الصالح،والعلماء العاملين المخلصين وكل الناجحين في الحياة والطريق لذلك أن تقرأ سيرهم وتحفظ بعض سور القرآن الكريم،وبعض الأحاديث النبوية الصحيحة وتقرأ عدة كتب وروايات. عزيزي التلميذ كن بلسما يداوي جراح أفئدة والديه، وساعدهما والتمس لهما الأعذار ،وأعنهما بانضباطك في دراستك واستقامتك ،وكلامك الطيب معهما، وكن صادقا وابتعد عن الكذب لأن المؤمن بالله لا يكذب. إنتبه أثناء شرح الأساتذة وتعامل معهم باحترام وإكبار وإجلال،وادع معهم في صلواتك لأنهم يستثمرون أجورهم إلى الآخرة فيك،وإياك أن أن تفكر في مخالفة استاذك أو إزعاجه لأنه يحرص على مصلحتك ومصلحة جميع التلاميذ،والتأدب في حضرة الأساتذة لا يفعله إلا كبار النفوس،والمتربين جدا من التلاميذ والتلميذات.. إبتعد عن التجمعات المشبوهة،وسافر إلى الله تعالى من خلال صلوات خاشعة في جوف الليل، وتصدق على فقراء الأخلاق بالسماحة،وابتعد عن المشاكل والامور التي يمكنها أن تسيء لسمعتك وسمعة والديك. لذلك توقف عن كقرة المطالب وراعي أنهما من عامة الناس،والافضل أن تطلب كل ما تريده من ربك لأنه هو الغني المغني المعطي الوهاب،واجتهد في دراستك لتصل لمنصب مرموق في المجتمع،ولن يحصل ذلك وأنت تضيع وقتك الكثير على الأنترنيت...قال الله تعالى:" يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا" وقال أيضا عن أهل الكهف:" إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى".