أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن انزعاجه الشديد حيال تصريحات أدلت بها رئيسة الوزراء البريطانية "ليز تراس" مؤخراً حول نقل سفارة بريطانيا إلى القدس. وأكد أبو الغيط خلال كلمة وجهها إلى مؤتمر حزب المحافظين البريطاني أول أمس الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو رفض الجامعة العربية لأية إجراءات أحادية تمثل خرقاً للقانون الدولي، ولوضعية القدس التاريخية والقانونية. وفي سياق متصل، أوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن كلمات أبو الغيط جاءت لتذكر الحكومة البريطانية بضرورة التمسك بحل الدولتين كصيغة متفق عليها للتسوية النهائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والامتناع عن أية إجراءات غير قانونية من شأنها تهديد إمكانية تطبيق هذه الصيغة على الأرض في المستقبل. ودعا أبو الغيط الحكومة البريطانية إلى اتباع سياسات عملية وخطط عمل من أجل إطلاق عملية سلمية ذات معنى تقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967. وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قد أشارت إلى أن عددا من الدول العربية بما فيها البحرين والإمارات العربية المتحدة التي تجمعها بإسرائيل إتفاقات أبراهام بعثت رسالة رسمية إلى ليز تراس تدعوها فيها إلى عدم المضي في نقل سفارة بلدها إلى القدس. الغارديان نقلت تحذيرات السفراء العرب في لندن التي قالوا فيها "إن الخطة قد تعرض المحادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي والتي من المقرر أن تكتمل هذا العام، للخطر". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، قد التقى برئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الأربعاء الماضي، حيث ورد أن تراس أبلغت لبيد أنها تفكر في نقل سفارة بلادها في إسرائيل إلى القدس. كما تعهدت تراس بأنها ستقوم بهذه الخطوة في رسالة إلى أصدقاء إسرائيل المحافظين خلال السباق لتصبح رئيسة الوزراء البريطانية القادمة. في ذلك الوقت، قالت تراس إنها تفهم "الأهمية والحساسية" بشأن الموقع.