يُواصل المخرج هشام الجباري، إثارة قضايا من عمق المجتمع المغربي، برؤية إخراجية خاصة، تنعكس على جودة أعماله التلفزية، آخرها مسلسل "سلمات أبو البنات"، الذي تناول مجموعة من الطابوهات المسكوت عنها. وشرع المخرج هشام الجباري، قبل أسبوعين، في تصوير مسلسل تلفزي جديد، يحمل عنوان "طريق الورد"، وهو عمل درامي رومانسي، سينضاف إلى قائمة الأعمال التلفزية، التي أشرفت شركة القناة الثانية على إنتاجها. وكشف هشام الجباري، في تصريح حصري لجريدة "العمق"، أن "هذا العمل يتناول قصة شابة قروية مولوعة بالورود"، مضيفا أن "هذه الفتاة تتعرض لمشكلة كبيرة، تضعها وسط خلافات عائلية، حيث تضطر للهروب من قريتها نحو المدينة بحثاً عن مستقبل أفضل". وتتوالى الأحداث، في قالب اجتماعي درامي، يردف الجباري، ثم يوضح أن "رحلة بطلة المسلسل في المدينة لن تكون سهلة، حيث لن تخلو من المشاكل والمصاعب، كما أن حياتها الشخصية والمهنية ستتأثر بمجموعة من الأشخاص". ومضى يقول: "قصة المسلسل هي مزيج بين الرومانسية والدراما والتشويق والإثارة"، حيث سيكون الجمهور المغربي على موعد مع مجموعة من المفاجآت خصوصاً على مستوى تركيبة الشخوص"، مشيرا إلى أن "كل حلقة تحمل نهاية صادمة". وبخصوص إمكانية بث هذا العمل التلفزي، خلال السباق الرمضاني المقبل، خصوصاً وأن عدد من المخرجين، بدؤوا في الاشتغال على أعمال هذا الشهر الاستثنائي، أوضح أنه "حالياً لا يعلم هل سيكون ضمن برمجة الأعمال الرمضانية أم لا". وأسندت أدوار هذا العمل، لكل من صباح بنشويخ والسعدية لديب ولطيفة أحرار وأمال عيوش وفاطمة بوشان ومنصور بدري وندى هداوي وأيوب أبو النصر وسعد موفق وناصر أقباب وإلهام واعزيز وحميد نيدر وخالد بنشكرة وصونيا عكاشة وغيثة عصفور ومحمد حميمصة ومحمد التسولي. وفي هذا الصدد، أوضح جباري أن "صباح بنشويخ اختيرت بطلة للمسلسل، بعد إجراء كاستينغ كبير، حيث تبين أنها هي الأقرب إلى شخصية ياسمين، من حيث العمر والأداء"، مبرزا أنه "كان إجماع عليها بين إدارة العمل والقناة الثانية والشركة المنتجة". ورداً على سؤال توقعات نجاح "طريق الورد"، قال الجباري إن "عمله كمخرج يقتصر على تقديم قصة مفهومة وقوية ومؤثرة تحمل عدة مشاعر وأحاسيس"، معتبرا أن "نجاح العمل في نظره مرتبط بتفاعل الجمهور مع أحداث القصة من البداية إلى النهاية". يشار إلى أن مسلسل "طريق الورد"، هو من تنفيذ الإنتاج لشركة "عليان"، فيما سيناريو مشترك بين غيثة القصار ويوسف العربي، ويُجرى تصويره في فضاءات مختلفة بين مدن الدارالبيضاء ودار بوعزة وبن سليمان وإحدى قرى المحمدية.