تشهد أسعار تذاكر التنقل بين المدن عبر الحافلات خلال أيام عيد الأضحى، ارتفاعا صاروخيا تتجاوز في بعض الأحيان 200 في المائة مقارنة بالأسعار في الأيام العادية، وهو ما يثير غضب المسافرين الذين يتهمون أرباب النقل باستغلال هذه المناسبة الدينية لكسب الأرباح بشكل غير مبرر. وفي الوقت التي تتعالى فيه الأصوات المطالبة بضرورة تدخل الجهات المعنية من أجل مراقبة أسعار التنقل خلال أيام الأعياد والمناسبات، قصد حماية المسافرين، يرى أرباب النقل بالمقابل أن ارتفاع أسعار المحروقات يفاقم من أوضاع القطاع المتأزمة. وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، زينب السيمو، سؤالا كتابا إلى وزير النقل واللوجستيك، حول "الزيادات غير المبررة في تسعيرة تذاكر النقل البري بين المدن". وقالت السيمو أن العطل والمناسبات الدينية تعرف حركية كبيرة في مجال النقل بين المدن بفعل رغبة العديد من العاملين في المدن الكبرى قضاء عطلة العيد مع عائلاتهم، وتشتد هاته الحركية والطلب على الحافلات نحو المناطق الشمالية للمملكة في اتجاه الجنوب والمغرب الشرقي. وأضافت: "غير أنه يلاحظ أن بعض الشركات لا تحترم دفاتر التحملات وتسارع الى رفع التسعيرات بشكل غير مبرر يفوق 200 بالمئة في بعض الحالات، مما يعد تبخيسا للمجهودات الحكومية التي تهدف الى دعم القدرة الشرائية للمواطن عبر دعم مهني النقل". وساءلت الوزير عن "الإجراءات الصارمة المزمع اتخادها خلال عطلة عيد الأضحى المبارك القادم لمواجهة هذا النوع من المضاربات وحماية القدرة الشرائية للمواطن المغربي، والحلول العاجلة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين".