مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، تطوف بالمحطات الطرقية حركة اقتصادية غير مسبوقة تشابه نظيرتها في عيد الاضحى، حركة رواجية يعتبرها العاملين في هذا القطاع غير المهيكل طافية للنجاة لانقاذ ماتبقى من شهر رمضان الذي يضفي بصيامه حتى على حركية التنقل بين المدن.
وتعرف المحطات الطرقية في يومين الاخيرين من شهر رمضان توافد المسافرين من كل حدب وصوب للإقلاع إلى وجهتهم المحددة لمشاركة أجواء العيد مع أهلهم، وقضاء هذه المناسبة الدينية في أجواء عائلية دافئة.
لكن يواجه المسافر في كل سنة خلال هذه الفترة شبح ارتفاع أسعار تذاكر حافلات النقل الطرقي، بسبب الاقبال الكبير الذي تعرفه المحطات الطرقية، حيث يقابل هذه الخطوة استياء وامتعاض المواطنين من هذه العادة السنوية.
وأوضح أحد العاملين بمحطة ولاد زيان بالدار البيضاء في تصريحه ل"الأيام 24″ أن:"المحطة الطرقية لم تعرف حالياً إقبالا كبيرا من طرف الزوار، كما أن أغلب المسافرين يتوجهون إلى المدن القريبة كمراكش ودمنات وبني ملال" مشيرا أن "حافلات النقل الطرقي فهي رهن إشارة الزبناء، علما أن ثمن الغازوال قد انخفض وهذا يعتبر شيء ايجابي لنا وللمسافرين".
وأضاف المصدر نفسه أن:"ثمن التذاكر فهو عادي كباقي الأيام الماضية، مثال أن ثمن تذكرة السفر الى مراكش وفاس فهو 70 درهم واكادير 120 درهم، في حين أنه مع اقتراب العيد ستعرف التذاكر ارتفاعا في ثمنها، إذ من المنتظر أن يكون يوم الخميس المقبل بداية توافد المسافرين بشكل كبير على المحطة الطرقية ولاد زيان".
في سياق آخر قال عبد العزيز لوبان رئيس جمعية المستهلك ونائب رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك أنه:"كالعادة في كل المناسبات كعيد الفطر وعيد الاضحى، يعاني المواطن المغربي من ارتفاع ثمن تذاكر النقل الطرقي وسيارات الاجر الكبيرة وهذه الظاهرة تشتد يومين قبل العيد".
وأضاف عزيز لوبان في حديثه مع"الايام 24″ أن:"سبب هذه الظاهرة هم المضاربين والسماسرة الذين يستغلون هذه المناسبة الدينية من أجل الزيادة على المواطنين، ومن جهتنا ندعو كافة المسافرين الى اقتناء التذاكر من الشبابيك الخاصة بذلك".
ودعا الفاعل الجمعوي الى تدخل الجهات المختصة لحد من هذه الظاهرة، لان المواطن يعيش أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة.