اشتكى العديد من المواطنين الذين توجهوا، صباح اليوم الإثنين، للمحطة الطرقية أولاد زيان بالدارالبيضاء، لحجز تذاكر السفر قبيل حلول عطلة عيد الفطر بارتفاع صاروخي للأثمنة، وخاصة أثمنة تذاكر الوجهات الجنوبية. وحسب ما أجمع عليه عدد من الركاب، في حديثهم ل”برلمان.كوم“، فإن أثمنة التذاكر تضاعفت مرتين، ووصلت التذكرة كنموذج بين الدارالبيضاء وزاكورة إلى 300، والدارالبيضاء ودمنات إلى 100 واصفين إياها ب”غير المعقولة”. وأوضح الركاب أن كل سنة يتكرر مشهد ارتفاع أسعار التذاكر إضافة إلى غياب بعض خطوط الحافلات بسبب الضغط المستمر عليها في هذه الفترة من الزمن، مضيفين أن الكثير من الركاب يضطرون إلى الانتظار ساعات طوال قبل الحصول على مقعد يقله إلى وجهته لقضاء أجواء العيد رفقة أهله. وقال أحدهم في ما يشبه الاستنكار: “وراه كاين اللي كايقطع ويمشي واقف، وكاين اللي كايقطع الورقة وماكايلقاش الكار باش يمشي”. واشتكى أغلب المسافرين من ارتفاع تذاكر السفر ما بين 50 إلى 140 درهما مقارنة مع ثمنها الأصلي خصوصا لدى الوسطاء خارج شبابيك الأداء (الكورتيا). وحسب أحد مهني قطاع النقل فإن معاناة المسافرين إلى مدن الجنوب والجنوب الشرقي تشتد على وجه الخصوص، بسبب عدم كفاية الرحلات إلى هذه الوجهة وطول المسافة إليها، وخصوصا ورزازات، زاكورة، أكادير وغيرها، حيث يضطرون إلى أداء الثمن ذهابا وإيابا، هذا في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولو المحطة على أن عدد الرحلات تمت مضاعفتها. وأوضح المهني ذاته في حديثه ل”برلمان.كوم“، قائلا: “مع اقتراب عيد الفطر وحتى عيد الأضحى تتنافس شركات النقل على مضاعفة مبلغ تذكرة النقل، سيما الحافلات المتوجهة إلى مناطق الجنوب الشرقي (زاكورة- ورزازات- تنغير- الراشيدية…). وهي محنة تتكرر في كل مناسبة دون مراعاة جيوب الركاب”.