اقترب المنتخب المغربي من التأهل لنهائيات كأس إفريقيا، بعد تغلبه على مضيفه الليبيري، بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت الطرفين على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا "ساحل العاج 2023، وقادها الحكم محمد علي موسى من النيجر. وقدم "أسود الأطلس" أداء هزيلا خلال مجريات الجولة الأولى حيث لم يخلقوا فرصا سانحة للتسجيل رغم تواضع مستوى الخصم الليبيري، لتنتهي الجولة بدون أهداف بين الطرفين. واستمر تواضع أداء العناصر الوطنية مع بداية الشوط الثاني، قبل أن يتحصل المنتخب الوطني على ضربة جزاء إثر عرقلة أمين حارث، ضربة انبرى بها بنجاح فيصل فجر، مفتتحا حصة التسجيل في حدود الدقيقة 55. وبعد مرور دقيقتين فقط، تمكن المهاجم يوسف النصيري من إضافة الهدف الثاني من هجمة منظمة، مستغلا تمريرة جميلة من زميله عز الدين أوناحي، علما أن الدقائق العشرين الأخيرة شهدت تحسنا نسبيا في أداء العنتصر المغربية. وبهذا الانتصار، عزز المنتخب الوطني المغربي صدارته للمجموعة 11 بست نقاط، أمام منتخبات جنوب إفريقيا وليبيريا على التوالي. واعتمد الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، في هذا اللقاء على كل من، ياسين بونو، أشرف حكيمي، سامي ماي، غانم سايس، يحيى عطية الله، يحيى جبران، فيصل فجر، عز الدين أوناحي، أمين حارث أيوب الكعبي ويوسف النصيري. يشار إلى أن المنتخب الليبيري كان هو المستقبل في هذه المباراة، بعد أن اختار استضافة مبارياته في التصفيات بالمغرب، بسبب عدم تطابق ملاعبه مع شروط استقبال المباريات الدولية. ولن يخوض المنتخب المغربي مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات، بعد استبعاد المنتخب الزيمبابوي من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب التدخل الحكومي في اللعبة. وسيستفيد أسود الأطلس من هذا المعطى عبر الاستعداد جيدا لمنافسات كأس العالم قطر 2022، بإجراء مباريات دولية ودية في التوقف الدولي المقبل، قبل العودة لخوض الجولة الخامسة من التصفيات ذاتها أمام جنوب إفريقيا بجوهانسبورغ، فيما سيختتم "أسود الأطلس" هذه التصفيات بمواجهة نظيره الليبيري مجددا بالمغرب. وتستضيف كوت ديفوار النسخة المقبلة من كأس أمم أفريقيا خلال الفترة من يونيو 2023 إلى يوليوز من نفس العام، علما أن النسخة الأخيرة من كأس الأمم الأفريقية قد استضافتها الكاميرون خلال الفترة من 9 يناير إلى 6 فبراير، وفازت بها السينغال على حساب مصر.