قامت الحكومة البريطانية بفصل إمام مسلم من منصبه كمستشار حكومي، بعد دعوته لمقاطعة وحظر فيلم "سيدة الجنة" في دور السينما البريطانية. وحسب موقع" بي بي سي نيوز"، فقد تلقى قارئ عاصم إمام مسجد مكة في ليدز، قرار فصله بعد رسالة وجهت له من طرف إدارة التسوية والإسكان والمجتمعات، تخبره فيها أن" تعيينه كنائب لرئيس مجموعة العمل الحكومية المناهضة للكراهية ضد المسلمين يجب أن ينتهي". واعتبرت الرسالة أن دعم الإمام عاصم لحظر فيلم "سيدة الجنة" يعد تقييدا لحرية التعبير الفني، ومن شأنه أن يشجع التوترات المجتمعية. مما يتعارض مع دوره كمستشار حكومي لمحاربة الكراهية. وحسب نفس المصدر، فقد كتب قارئ عاصم منشورا على "فيسبوك" يدعو فيه جميع الأئمة إلى التواصل مع دور السينما في بريطانيا، بشأن منع عرض فيلم "سيدة الجنة"، والذي اعتبره إساءة لشخصية "فاطمة بنت الرسول"، بعد أن تقرر فصله من منصبه. في المقابل، قررت الحكومة البريطانية إلغاء عرض فيلم" سيدة الجنة" بعد توقيع أكثر من 120 ألف شخص عريضة تطالب بسحب الفيلم من دور السينما لما يحتويه من إساءة للدين وتقوية لنزعة الطائفية". وانخرط المجلس العلمي الأعلى بالمغرب بدوره في حملة التنديد بعرض فيلم " سيدة الجنة"، نظرا لاحتواءه على مغالطات تاريخية وتجسيده لشخصية النبي والصحابة، واستعمال شخصية فاطمة بنت النبي خارج سياقها لأغراض تخدم الطائفة الشيعية، باعتبار ان كاتب الفيلم هو شيعي من أصول كويتية، حسب ما جاء في البلاغ الذي أصدره المجلس العلمي الأعلى يوم السبت 11 يونيو 2022.