أقالت الحكومة البريطانية، السبت، مسؤولا مسلما من منصبه على رأس مجموعة عمل رسمية، بعدما اتهمته بتشجيع تظاهرات ضد فيلم عن ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت شبكة "سينيوورلد" قد اضطرت إلى وقف عرض فيلم "سيدة الجنة" الذي بدأ في الصالات مطلع يونيو، بعد هذه الحملة التي قامت بها مجموعات اعتبرت الفيلم "مسيئا". وكتب قارئ عاصم، وهو إمام ومحام في ليدز بشمال إنجلترا، تعليقا على "فيسبوك" الاثنين قال فيه إن الفيلم "يؤذي مشاعر المسلمين"؛ لكن المجموعة التي يتولى منصب نائب رئيسها لم تتظاهر، وفق ما نقلته شبكة "أورو نيوز". ونشر الإمام إحداثيات مكان للتظاهر في ليدز في الليلة نفسها. ورأت السلطات البريطانية أن هذا المنشور يتعارض مع عمله كنائب لرئيس مجموعة عمل حول الإسلاموفوبيا وأنهت "بمفعول فوري" مهامه، معتبرة أن الحملة ضد الفيلم "أدت إلى تظاهرة تحرض على الكراهية الدينية". وأضافت مبررة قرارها أن "هذه المشاركة في حملة تحد من حرية التعبير تتعارض مع دوره في تقديم المشورة الحكومة"، مشيرة إلى أن الحملة ضد الفيلم شجعت العداء بين الطائفتين الشيعية والسنية.